نون بوست-صفية
تقف المراة الصحراوية بصلابة في وجه تحديات الظروف القاسية للصحراء حيث تمكنت من ان تعمل لمجتمعها حياة مليئة بالابتكار والعطاء فهي عماد الاسرة والمجتمع.
المراة الصحراوية تبدع في المجال الصناعي والتجاري محاولة ابراز مدى اهميتها داخل المجتمع ، حيث تتفاعل مع الظروف البيئية القاسية للصحراء، فهي تعمل في خياطة وتطريز الخيام وهي تتعرض للشمس الحارقة غير مكترثة رغم ان صناعة الخيمة ياخد وقتا طويلا لانها تصنع من شعر الماعز ووبر الابل
تنسج المراة الصحراوية” لفليج” عبر مراحل حيث يمر الشعر فيها منذ ازالته الى ان يصبح خيمة تاوي اهم المستلزمات ، اما الافرشة تصنع الحصاير من السمار ، “ولويش” يستعمل كمفرش ، “والحنبل “يستخرج من الصوف والشعر ، و”الكطيفة والكسة” تصنع من الصوف .
استطاعت المراة الصحراوية كذالك الاهتمام بمظهرها الخارجي الذي يعتبر عنصر مهم لابراز جمالها حيث نجد المراة الصحراوية قديما تضع خلخالين ولكراك ، “ولكلايد” المزخرفة ولخواض المميز برائحته الجذابة الجميلة ، وكلما رفعت يدها لمحت دملجا والخواتيم التي لها اسماء عديدة ” داك الكوس ” واحد احمر وواحد اخضر وفضة ، “وداك اطيار” لديه جناحان ونجد ايضا التسابيح المتعددة الانواع وهي من اهم الحلي للمراة الصحراوية ” اسانغوا” مرشوش بالفضة يوضع فوق الملحفة.
تقوم ايضا بتزيين شعرها بانواع مختلفة من الظفائر نجد مثلا “بف” يم تتبيته في مقدمة الراس شكله نصف داءري ،” السدخات ” “السوالف” تزين بالعكيك ، “المنشفة ” عبارة عن سلك حديدي رقيق يغلف بالشعر المصنوع ويزخرف بقطعة جلدية بها العقيق ،” سالامانة ” تزين بالحلي منها” لبكير لخراب امجون ” .
هذه الحلي التي تتحفل بها مصنوعة محليا بادوات بسيطة تعكس خبرة الصانع التقليدي وتفننه في صنع زينة المراة الصحراوية وتاقلمها مع البيءة لتتباهى بها وهي في ابهى حلة
