نون بوست – سياسة
دينامية جديدة يشهدها حزب الاستقلال بعد فترة تطاحن سياسي حادة عاشها التنظيم السياسي في عهد حميد شباط، فسرعان ما عاد أقدم الأحزاب المغربية لينتعش على يد نزار بركة، حفيد الزعيم علال الفاسي.
ونجح رجل الاقتصاد في إطلاق سلسلة من اللقاءات الحزبية الحاشدة بمختلف أقاليم وجهات المغرب، آخرها تنظيمه أكبر تجمع خطابي بعاصمة الصحراء، العيون الذي بعثر حسابات “البوليساريو” التي تدعي الشرعية التمثيلية لساكنة الجنوب.
و سيحل الامين العام لحزب الاستقلال رفقة اعضاء اللجنة التنفيذية لنفس الحزب بمدينة طانطان في لقاء جماهيري جهوي يوم الإثنين المقبل 23 شتنبر 2019، اللقاء الذي سيجمع مناضلي و مناضلات حزب الميزان بساحة بئر انزران بطانطان.
و تأتي هذه الزيارة التي سيقوم بها الأمين العام لمدينة طانطان رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وفق سلسلة من اللقاءات بالجهات الجنوبية الثلات، ومن شأن هذه الزيارة أن تعزز المشهد السياسي لحزب الإستقلال بالجهة، حيث ستعقد لقاءات تواصلية مع المنتخبين الإستقلاليين والمناضلين والساكنة المحلية.
ويمضي حفيد علال الفاسي بخطوات حثيثة نحو الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سنة 2021، ليؤكد أن “الميزان” لم يستنفد كل قواه السياسية، وأن معركة “الصحون الطائرة” بالمؤتمر الوطني الأخير كانت مرحلة عابرة مع رموزها السابقين.
واستطاع حزب الاستقلال، في الفترة الأخيرة، بعدما ابتعد عن الصراعات الداخلية، أن يفرض وجوده في عدد من القضايا التي شغلت بال الرأي العام الوطني، فهل ستعيد لمسات نزار بركة خلط أوراق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعدما اعتقد البعض أن حزب علال الفاسي انتهى؟؟
