إفني الجميلة..الخريف يليق بك!

12 سبتمبر 2019
إفني الجميلة..الخريف يليق بك!

2768343cd6fe801dec59197ca2e09c60

في سيدي إفني، نحب الخريف.. ونزهو في دواخلنا بدخوله… فنحن خريفيون.
فالربيع بمعناه الطبيعي عادة فينا، لكننا لا ننتبه إلى حدائقنا الصغيرة إلا حين يأتي الخريف.. ننساها في زحمة الصيف و إلهاء الضيوف و روعة الصالطوس… و الربيع المجازي أيضا ما عدنا ننتبه إليه.. بفعل فاعل أو فاعلين منذ عقد و نيف… يوم حلمنا بالربيع.
و “مالو” الخريف.. يليق بنا و نليق به. و هو ليس سهلا ان يفهمه أحد إلا نحن.!
في الخريف نتحسس فضاءاتنا، و بعضنا أو الكثير منا يكتشف صيفه في خريفه ، و ربيعه في رياح الشرقي و الغربي و جهات الرياح التي لا يفهمها إلا مخلوق من هنا.. فبوصلتنا لوحدها حالة..و لم لا تكون فصولنا ايضا حالة..
لم لا و المدينة و قراها اهتزت ضد المستعمر ذات خريف من 57 ، و اهتزت بعد عقود من التهميش ذات صيف لم يعشه أحد إلا مؤجلا لخريف آخر…
ومثلما يعتقد صانعو الخريف الآخر “الممل” أنه طارد للأمل ، نتمسك نحن (رغم كل ما يدفع لليأس أحيانا كثيرة ) بجماله و أمله.. ففيه تتهيأ جلدتنا للعودة الى ألوانها ، و صباغتها ، و هدوئها و زوابعها…
يعود كل منا لمربعه الأول..و نشيده الأول .. و امله الدائم في مدينة تعيش خريفا مزمنا لا مذاق فيه لخريف حقيقي يهب الحياة..
إننا نعيش الخريف ، بحلوه و مره..ولا نراه مثلما يراه الآخرون! حتى و إن منوا علينا بألف صيف و صيف..و ليال صيفية اعتراها ألف زيف و زيف…
إفني الجميلة .. سيدتي.. الخريف يليق بك.

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • افناوي
    افناوي 13 سبتمبر 2019 - 12:01

    خلال الساعة الحادية عشرة و النصف ليلا بتوقيت كرينتش من يومه الخميس 12 سبتمبر 2019انتشر بأرجاء مدينة سيدي افني الجميلة تلوث خطير عبارة عن أدخنة حرق الأزبال بزبالة الصابرة كما يسميها الافناويون و التي تتواجد بداخل المدار الخضري للمدينة للأسف الشديد. نعم أدخنة بلفظ الجمع لأزبال و نفايات عدة جماعات اقليم سيدي افني بحيث يتم جمعها و تكديسها لحرقها بالمزبلة المذكورة. هذا التلوث الخطير يهدد ساكنة المدينة ككل بأمراض خطيرة على سبيل المثال سرطانات مختلفة, ضيق التنفس, الربو, حساسيات مختلفة …الخ. فعلى جمعيات المجتمع المدني ان تدق ناقوس الخطرو أن تولي للأمر اهتماما بالغا و تجعله أول الأولويات و أن تكاثف مجهوداتها و تحاور جميع الجهات من أجل علاج هذا المشكل المؤرق للساكنة و المهدد لسلامتها و ذلك بالمطالبة بالحد من قدوم أزبال الجماعات الفروية للاقليم كخطوة أولى و أساسية .و بعد ذلك التفكير في تحويل حرق أزبال بالمدينة خارج المدار الحضري.

الاخبار العاجلة