نون بوست-كلميم-علي الكوري
خلف الاعتداء على ممرض بالمركز الاستشفائي بكلميم ردود فعل استنكرت هذا الحدث كان اخرها بيان استنكاري لنقابة الجامعة الوطنية للصحة.
وتعود تفاصيل الحادث حسب ما صرح به الممرض لنون بوست الى انه “في مساء يوم الخميس 22 غشت وبعد مرور ساعتين على انتهاء وقت الزيارة المسموح به طلبت من مرافقي المريضة التفضل بالخروج من المصلحة للسماح لي بتقديم العلاجات للمرضى في ظروف يسودها الهدوء والتركيز خصوصا ان اي خطأ في تمرير الدواء لأي مريض من الممكن ان يؤدي الى عواقب وخيمة لا تخفى على اي عاقل.تركت المجال لمرتفقي تلك المريضة للخروج منذ الساعة الثامنة مساء الى الساعة العاشرة مساء بدون ان يحركوا ساكنا.على الساعة العاشرة مساء عدت انا واحدى الزميلات لتمرير الدواء وتقديم العلاجات للمرضى المتواجدين بتلك القاعة فطلبت من المرتفقين مجددا التفضل بالخروج لكن هاته المرة قوبلت بوابل من السب والشتم والقذف ولولا تدخل بعض الاشخاص لثني المعتدين عن تعنيفي جسديا لوقعت الكارثة.”
ومن المعلوم اولا ان اوقات الزيارة بالمستشفى الجهوي محددة قانونيا في ساعتين من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة بعد الزوال.
ونظرا لغياب حراس الامن الخاص عن مصلحة الطب العام وهو مشكل راسلنا فيه الادارة عدة مرات دون جدوى، من السهل جدا ولوج المصلحة من طرف الغرباء وكذا المجرمين وغيرهم بلا حسيب ولا رقيب بل وحتى كاميرات المراقبة غير متواجدة.
وفي سؤال عن الاجراءت التي إتخذها الممرض أجاب “بعد كل ما حصل معي استدعيت الحارس العام للمستشفى الذي بدوره استدعى الشرطة لكن اصرار هؤلاء المرتفقين على البقاء مع المريضة وعدم مغادرة المصلحة حال دون عودة الامور الى حالها الطبيعي خصوصا بعد استعلاء هؤلاء الاشخاص وتعنتهم وكذا تجبرهم وتصريحهم ان لهم معارف في كل اجهزة الدولة وان “ماعندك ماتصور”.
وبعد كل ما وقع تدخل احد الاشخاص الذي قدم نفسه اولا وكيلا لجلالة للملك قبل ان تنكشف خدعته امام احد الاخوة الممرضين الذي اكد ان السيد وكيل جلالة الملك متواجد بالديار السعودية لاداء مناسك الحج. مما جعل هذا الشخص يقدم نفسه كموظف بالنيابة العامة.
ومن المنتظر حسب بيان الجامعة الوطنية لقطاع الصحة والذي يتوفر نون بوست على نسخة منه ،تنظيم وقفة احتجادية يوم الخميس المقبل امام ادارة المستشفى
