نون بوست-كلميم-علي الكوري
عمال النظافة ربما ساقتهم الظروف لهذه الوظيفة ،لكن الأكيد أنهم يصنعون لنا جميلا خاصا ويخدموننا خدمة لا مثيل لها، يكفي أن تخرج صباحا لتمارس رياضتك أو تذهب لعملك لتجد الشارع هادئا نظيفا،فتمر بسلام وآمان لقضاء مصالحك، ذلك لأن العامل الذي مر من قبلك تكبد عناء إزاحة القذارة من طريقك وسمح لعينيك ببداية يوم جميل وبمنظر نقي
أظن انه جاء الوقت للاعتراف بالجميل لهذه الفئة التي تسهر على راحتنا وخصوصا في مثل هذه المناسبات وبالخصوص عيد الاضحى التي تكثر فيها النفايات في أحياء مدينة كليميم كل الاوقات صباحاً وظهراً ومساءً ويتم جمعها في القمامة وترحيلها والعناية بنظافة شوارع و الأحياء و مع كل هذه الصعوبات ومعوقات العمل إلا أنهم لا يتمنون إلا مساعدتهم في وضع المخلفات في اكياس وهذا تتحمل مسؤوليته ساكنة
هؤلاء نقول لهم انتم في عيوننا نحترمكم نقدركم ونعتبركم أنقى من النقاء رغم عملكم الصعب.
دون أحد عمال النظافة سابقا على صفحته بمواقع التواصل ” في إحدى الليالي وهم يجلون أزقة إحد الاحياء كليميم
“من اكثر المواقف التي واجهتني اليوم في العمل كرجل نظافة هو انني أمام إحدى المنازل وبينما تمر شاحنة النفايات بين الازقة لنحمل نفايات المنازل ادا بي اتفاجئ بكيس بلاستيكي أمام إحدى المنازل وقد لصق عليه إعلان كتب عليه بالحرف ..احذر يا اخي الزجاج .
سؤال نوجهه لأنفسنا ماذا لو امتنع عمال النظافة عن العمل أقل من اسبوع ؟ دعونا نتخيل إن استطعنا أن نتخيل.
يا معشر من قدر لكم خدمة الناس فضلكم علينا كبير وأجركم عند الله أكبر يا من تعملون بصمت ولا يشعر بمعاناتكم أحد أو بمرضكم أحد وإن غبتم لا يتفقدكم أحد لله دركم فأنتم للغنى معنى وأنتم للكرامة رمز وأنتم العطاء.
