نون بوست-متابعة
مع بزوغ فجر اليوم توجه أكثر من مليوني حاج لأداء الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على جبل عرفات، وذلك بعد أن أنهوا يوم التروية أمس بانسيابية ومرونة.
وعرفة أو عرفات هو المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط ينتصب فيه جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل علوه إلى 300 متر وبوسطه شاخص يبلغ علوه سبعة أمتار.
وفي يوم عرفات، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة،ووافق نحن في المغرب هذه السنة الثامن ذي الحجة، يمضي الحجاج وقتهم في العبادة وذكر الله والتلبية أملا في التطهر من ذنوبهم والاستجابة لدعواتهم
وتوافدت طلائع الحجيج منذ بزوغ شمس اليوم ، في مشهد مهيب تحفهم السكينة والطمأنينة، ذاكرين الله باختلاف ألسنتهم ولغاتهم، ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات والسلام.
وسيؤدى حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة بعرفات جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين جمع تقديم تأسيا بسنة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه، ثم تبدأ جموعهم بعد غروب شمس هذا اليوم في النفرة إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى لرمي الجمرات.
وتشدد المملكة العربية من التدابير الأمنية فيما يخص تأمين الحجاج، حيث جرى نشر أعداد كبيرة من العناصر الأمنية في كل المرافق، كما تحلق الطائرات المروحية في سماء عرفات لمراقبة الوضع الأمني.