نون بوست-سيدي افني
أسدل الستار يوم أمس الاثنين على فعاليات الندوة العلمية التي نظمتها المدرسة العتيقة أكجكال بتعاون مع عمالة اقليم سيدي افني والمندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية سيدي افني والمجلس العلمي سيدي افني حول موضوع “التصوف السني بالمنطقة التاريخ والإشعاع”
وتأتي هذه الندوة في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعمين وتزامنا مع الموسم السنوي الديني للولي الصالح سيدي مبارك أكجكال التي أختتمت به المواسم القرآنية بقبيلة صبويا كما تأتي هذه الندوة استكمالا لبرنامج التعريف بالثوابت الوطنية للمملكة المغربية وترسيخها في نفوس طلبة التعليم العتيق.
وتعتبرمدرسة أكجكال المدرسة الوحيدة بالمنطقة التي تستقبل الطلبة الأفارقة،كما تستعد هذه السنة لاستقبال فوج جديد من هؤلاء لمتابعة تحصيلهم العلمي.
وتتوفر هذه المؤسسة العلمية على إمكانيات وقدرة على إيواء الطلبة والسهر على توفير كل الشروط اللازمة لهم للدراسة، من وسائل نقل وأطر إدارية وتربوية يتمتعون بكفاءات عالية ،إضافة الى السهر على سلامتهم الصحية .
قد افتتحت الندوة بجلسة افتتاحية أطرها ممثلو المجلس العلمي المحلي والمندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية والمشرف على المدرسة العتيقة أكجكال وقد عرفت الجلسة العلمية إلقاء محاور تتعلق بالتصوف السني تناوب على القائها كل من الأساتذة احمد أبو القاسم عضو المجلس العلمي المحلي والبشير الهرجاني عضو المجلس العلمي المحلي وحسن معتوق المنسق الاقليمي للأئمة المرشدية بسيدي افني وبوبكر اشو أستاذ التعليم العتيق وعبد الرحيم بوشيت أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي فيما حظي الأستاذ ابراهيم ادحمد بشرف تسيير ورئاسة هذه الجلسة العلمية التي دعت إلى الاهتمام والتشبت والاعتزاز بتاريخ التصوف بالمنطقة والتعريف بأعلامه ورواده ومريديه ودور التصوف في ضمان الأمن والاستقرار الروحي وعن علاقة التصوف بالفقه وضرورة وحاجة الحياة المعاصرة له لما يشكله من حصن حصين الى جانب الثوابت الوطنية الأخرى والمتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والإمامة العظمى التي اختارها المغاربة منذ عقود لضمان أمنهم واستقرارهم ووحدتهم واختتمت الندوة بجلسلة ختامية ألقى فيها فقيه المدرسة سيدي حامد الباحث قصيدة بالمناسبة وزعت بعدها الشواهد التقديرية على المشاركين قبل أن يرفع الحضور الكريم برقية ولاء واخلاص للسدة العالية بالله.
واختتم عضو المجلس العلمي هذا اللقاء المبارك بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين وللمحسن الحاج عمر صبيو وللسيد عمر أرباع رئيس جمعية المدرسة العتيقة أكجكال بالشفاء العاجل بعد اصابته بمرض ألم به.
جدير بالذكر أن هذا الموسم القرآني الذي أشرف عليه السيد الكاتب العام ممثلا لعامل صاحب الجلالة على اقليم سيدي افني عرف حضور ما يزيد عن ألف من الزوار.