نون بوست-كلميم
شاركت المستشارة الجهوية لطيفة الوحداني رفقة باحثين وأكايميين ، يوم الأربعاء بكلميم، في ندوة فكرية حول مشاركة المرأة القروية في تدبير الشان المحلي من تنظيم العصبة الأمازيغية لحقوق الانسان.
جميع مداخلات المشاركين في الندوة حاولت مقاربة أهم الاكراهات التي تعترض المشاركة السياسية للمرأة القروية في تدبير الشأن المحلي ، باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق تمكين النساء، لاسيما في جهة كلميم واد نون.وفي تصريح لنون بوست تقول المستشارة الجهوية لطيفة الوحداني :”الندوة كانت عبارة عن حملات تحسيسية لتعزيز وتقوية قدرات النساء للمساهمة والمشاركة في تسيير وتدبير الشأن المحلي والعام فرغم الكثير من المعيقات ( الأسرية والقبلية والتمييز بين الجنسين ) :بعد ان كانت حكرا على الرجال وبعد ان كانت في العقود الماضية مجرد موضوع للسياسة لذا وجب توعية المرأة بضرورة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة تسجيلا وترشيحا وتصويتا بعد ان تعززت هذه المكتسبات بالوثيقة الدستورية الجديدة لسنة 2011 التي اقرت ضرورة إشراك النساء في الحياة العامة على قدم المساواة مع الرجل ، رغم ان المشكل يطرح بقوة في العالم القروي فمازال امامنا تحديات كبيرة لتحقيق ذلك على أرض الواقع ومواجهات الإكراهات السوسيوثقافية .”
من جهة اخرى قال أنغير بوبكر، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الانسان، إن الندوة تروم تعزيز المشاركة السياسية للنساء في تدبير الشأن العام من خلال التحسيس بأهمية دعم هذه المشاركة ، لا سيما في العالم القروي، مضيفا ، أن برنامج الديناميات الذي تنفذه العصبة هو “نوع من الترافع” حول قضايا النساء، خاصة ان المرأة القروية “تشغل حاليا بال التوجهات العامة الرسمية”، التي يجب تشجيعها وحثها على المشاركة السياسية على اعتبار أن التنمية بدون المرأة “ستكون ناقصة”.
و تندرج هذه الندوة الافتتاحية في إطار برنامج “ديناميات محلية من أجل تشجيع مشاركة المرأة القروية في تدبير الشأن المحلي”، وهو موضوع اتفاقية شراكة بين العصبة الامازيغية ووزارة الداخلية (صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء)، والمنظمة تحت شعار ” المشاركة السياسية للمرأة القروية، بين الامكانات الدستورية والقانونية وإكراهات الواقع”.
