إقليم سيدي إفني والتنمية المسيَّسة: “تشريح” للوضع الراهن

14 يوليو 2019
إقليم سيدي إفني والتنمية المسيَّسة: “تشريح” للوضع الراهن
إقليم سيدي إفني والتنمية المسيَّسة: “تشريح” للوضع الراهن

إقليم سيدي إفني

في جماعات ترابية تابعة للاقليم عاش منتخبوها سنوات من الأمل تغذيه الوعود الزائفة و الاتفاقيات الفارغة و الاجتماعات الترميمية التي يتبيّن يوما بعد يوم، أنها مجرد وَهْم لم يتحقق منها و لو النزر القليل، أصبح اليوم لزاما علينا أن نسائل و نتساءل عن سبب هذا التهميش الممنهج ضد بعض الجماعات.
قد يبدو اللون الحزبي أول عناصر الجواب الذي يزكيه في الواقع حجم استثمارات القطاعات الخارجية للدولة في جماعات دون أخرى. و على سبيل المثال لا الحصر نورد النماذج التالية:
◇وزير الصحة من PPS ===> مستشفى القرب بلاخصاص بدل قيادة تغيرت التي تتوفر على كافة المؤشرات الموضوعية و المنصوص عليها في المراسيم التنظيمية.
◇ وزير الشباب و الرياضة من RNI ===> مركبات رياضية و ملاعب رياضية بجماعات تجمعية دون الرجوع إلى مؤشرات المندوبية السامية للتخطيط.
◇ وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات من RNI ===> مسالك طرقية جلّها في دوائر انتخابية تجمعية.

لكن بغض النظر عن المساهمة الأساسية للقطاعات الخارجية في تنمية المجال ، هناك برامج عديدة في الإقليم طموحها الطوباوي هو تحقيق التنمية الشاملة انطلاقا من تشخيص دقيق لحاجيات المجال.
وهنا نصطدم على أرض الواقع بحقيقة تلك البرامج التي تتمثل أساسا في:
◇ برنامج تقليص الفوارق المجالية و الاجتماعية بالوسط القروي PRDST .
◇ برنامج التنمية المندمجة PDI
◇ برنامج التنمية الاقتصادية و الاجتماعية PDES
◇ برنامج التأهيل الترابي PMAT.
◇ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2018 2019 INDH .

هذه البرامج التي عُلِّقت عليها آمال ساذجة و التي لم يتحقق منها إلى حدود كتابة هذه الأسطر و لو مشروع واحد في بعض الجماعات، و دون الخوض في الأسباب ، لأن التعليل ليس منشودا هاهنا، و كما قلنا مرارا ، الأجرأة على أرض الواقع هي ما له وقع عند المواطن .
و ما يزكي التلاعب في تحديد أولويات تدخل الدولة ، في هذا السياق ، تفعيل اتفاقيات هامة في جماعات دون أخرى ، من قبيل إتفاقية المشاريع الطرقية ، الإتفاقية الإطار لتعميم التزود بالماء، ناهيكم عن اتفاقيات بقيت مجرد حبر على ورق كإتفاقية ملاعب القرب و اتفاقيات INDH 2018.
لقد عاش إقليم سيدي إفني منذ 2015 سلسلة من التشخيصات المتوالية والتي ساهمت في ترسيخ الأمل لدى المواطن و ذكّت الصراعات و الخلافات بين مختلف المجالس على تفاوت درجاتها ، ليبقى السؤال المطروح هنا و الآن : أين التنمية ؟

نصر الدين مومو       
رئيس جماعة سبت النابور
إقليم سيدي افني    

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • متتبع
    متتبع 14 يوليو 2019 - 8:57

    ليست لكم بُعْد الرؤيا، كما أن برامج التنمية تبقى على عاتق الرئيس و المكتب المسير أولا و تحركات المجتمع المدني ثانيا. إن القوانين التنظيمية الصادرة 111-14، 112-14 و 113-14 فهي غير معمول بها كما أنها عديمة الجدوى.

الاخبار العاجلة