
أولا اتقدم بتهنئتي للسيدة الرئيسة أمباركة بوعيدة و لكل اعضاء مكتب المجلس الجهوي ، مع متمنياتي لهم بالتوفيق و النجاح إن شاء الله.
و في نفس الوقت، أوجه لنا جميعا رسالة مقتضبة:
إن ما وقع اليوم ، هو فرصة اخرى للزمن التنموي في جهة كلميم واد نون بوابة جهات الصحراء المغربية، و فرصة اخرى للتمرين الديمقراطي، و سؤال الجهوية و اللامركزية.
كنت دائما ادعو جميع الفرقاء في المجلس الجهوي ،الى التشاركية و العمل الجماعي ،و التوافق في النية و العمل . او أن منطق الأشياء لن ينتظر أحدا،و هذا ما حدث اليوم .لأن الطبيعة كما السياسة لاتؤمنان بالفراغ .
و كما كانت رسالتي للمكتب السابق لمجلس الجهة ، تظل هي نفسها رسالتي الآن للمكتب الحالي :
– التشاركية مع الجميع دولة و منتخبين و مجتمعا مدنيا و نخبا مؤهلة .
– العدالة المجالية و النزاهة و الشفافية.
و في نفس الوقت دعنا نكون صرحاء، إن من أسباب ما عاشته الجهة، لا يتحمله فقط اعضاء المجلس الجهوي ، و لا مؤسسات الدولة فقط، لكن جزء مهم ايضا من الشعب ، لأن التنمية ليست مهمة المؤسسات المنتخبة فقط و لا الدولة فقط، لكنها مسؤولية الجميع . زايد بعض الاعضاء على بعضهم، و زاد من حجم الفرقة جزء من الشعب لانه يستفيد من التوتر و يبتز الأعضاء و الدولة .
اذا اردنا ان تحتل جهتنا المكانة اللائقة بها ، فلنقل للجميع امضوا راشدين الى التنمية دون تفكير في المصالح الضيقة و الشخصية،و دون مزايدات . إن التنمية برنامج عمل ميداني ،و رؤية واضحة و كفاءات تحمل مشروع التقدم ، و ليس مزايدات او بطولات وهمية في منتديات التواصل الاجتماعي.
و في الأخير ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا ، و الله الموفق و المستعان.
مزايدات ترهات وكلام فاض، المسؤولية و الوضع يتحمله من أوصلوا حالة الجهة و المؤسسات المنتخبة إلى الحضيض: شراء الذمم، الأنانية و سوء الفهم.
المواطن مكمن العطب لأنه هو القوي أصلا و لكن لا يعرف أو يجهل ما له و ما عليه.