صناعة المهرجان أمر له رجاله…

30 يونيو 2019
صناعة المهرجان أمر له رجاله…
صناعة المهرجان أمر له رجاله…

01802C93-3537-4182-A6DE-F2BAE46F5323

انقسم الرأي العام المحلي بين مؤيد ومعارض لمهرجان “قوافل ” وكذا لمهرجان “أكناري”.                        

ينظر المؤيدون إلى كلا المهرجانين كنصر تاريخي أو كمكسب للترفيه عن ساكنة ألم بها الضيق من كل جانب وكوسيلة لا مناص منها للتعريف بالمنطقة وجلب الاستثمارات إليها .              

 لا يمل المعارضون من اعتبارالمهرجانين صناعة مستوردة وظيفتها الإلهاء وتزين وجه سياسات و مقاربات مملاة فشلت في إخراج إفني ومحيطها من واقع الفقر والتهميش .                                                                   

ما يعاب على هؤلاء المعارضين أنهم لم يُفعلوا قدراتهم الإبداعية فينتجوا تجربة فريدة خارجة من جبة المجتمع المدني الحقيقي بمقاربة شمولية تكون أكثر انفتاحا على المحيط الثقافي والفكري في أفق بناء انفتاح وتواصل مع العالم باستقلالية ورؤية متجددة .                                          

إن أي مهرجان لا يكون له      وقع الإرتقاء           بالذوقالفني العام ولا يكون مُخلّصا من الإبتذال سيكون أقرب الى البهرجة منه إلى المهرجان.                          

 ألم يحن الوقت للتعبير عنالحاجة الماسة الى مهرجان شتوي و آخر خريفي وآخر ربيعي والحاجة لمهرجانخاص بكل مركز من المراكز الحضرية بالإقليم ؟                                                        

إن عقلية الحلقة المغلقة وتحصين الجماعة بل وتضييق المربع إلى أبعد الحدود الممكنة من داخل الجماعة نفسها خير دليل علىأن التجربتين في صنع “مهرجان مصيرهما الفشل.                            

أيتها النخب لا تتركي الإدارةتفرض رؤيتها في أمور مهرجاناتنا ، وقدمي مشاريع مدروسة دراسة علمية مستشارفيها خبراء المال والأعمال وخبراء الثقافة والفن تكون قابلة للقياس والمراجعة والتطوير الدائم لمسايرة الأثر المراد تحقيقه وفق المتغيرات.    

مارست الإدارة عنفا فيتوجيهها الكلي لمهرجان قوافلأولا ولمهرجان أكناري ثانيا .                          

تحرري أيتها النخب بالمنطقة من التبعية فعقولك أخصب وأقدرعلى الإبداع ممن أنتم لهم تابعون وهم مسجونون في صندوق مقارباتهم الفاشلة .                      

صناعة المهرجان أمر له رجاله من أهل الفن والثقافة وكلما خالطه غيرهم فسد جوهره وهدفه ونبله الإنساني .          

ألم يحن الوقت لأن يُترك هذا الأمر لذويه؟                      

نريد أربع مهرجانات بعدد  فصول السنة تحيي كل شيء تحيي الاقتصاد ، تحييالرياضة ،تحيي الفكر والثقافة والفن .            

يذهب مهرجان وتذهب سنة يأتي مهرجان وتبقى دار لقمان على حالها ،فكم مستثمر حل بالإقليم بعد عشرية المهرجانين فحتى تثمين منتوج العسل ومنتوج أركان ومنتوج أكناري لا تستطيع أن نرى أثرا له على حياة البسطاء من أهل البادية.                              

فهذين المهرجانيين ما هما سوى رقصة إنتصار وصاية الإدارة لا غير.                              

إن كانت هدف المهرجانات في العالم هو تقوية الإنفتاح بين شعوب العالم بالتبادل الثقافي والفني والاقتصادي فإن اللذين يقامان بإفني بعيدين عن هذه الهدف.                            

إن مهرجانات مدينتي تبقى غاية،ينالون بها غاياتهم الظرفية ، في انتظار التغيير الذي سيجعلها وسيلة لمصلحة عامة .                         

إذا أرادت نخب المنطقة -وهي في تنام مستمر –  أن تجعل من المهرجان  أداة فعالة لجلب الاستثمارات من أي نقطة منالعالم المفتوح ،عليها أن ترقى في التواصل البيني قبل أنتنخرط في تواصل أفضل مع الآخر وعليها أن تناقش الأمر بهدوء في منتدى يجمع كل مكوناتها بغظ النظر عن الانتماءات وما شابه تستنطقخبراتها لا غير.              

         

                       

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة