نون بوست- سيدي افني
علمت نون بوست من مصدر مقرب من إدارة مهرجان قوافل بسيدي افني أنه من المرجح بشكل كبير تأجيل الدورة العاشرة للمهرجان المزمع إقامتها من 29 يونيو الى غاية 03 يوليوز 2019 بسبب عدم توصل الجمعية المنظمة بالدعم المادي المخصص للمهرجان في الوقت المناسب اذ لم يتم توقيع الترخيص الخاص بالدعم باسم الجمعية المنظمة الا يوم الجمعة 21 يونيو 2019 علما ان وزارة الداخلية (المديرية المالية للجماعات المحلية) تساهم كل سنة في ميزانية المهرجان في اطار حصة الجماعات المحلية من الضريبة على القيمة المضافة باسم المجلسين الاقليمي والجماعي لسيدي افني اذ يشكل هذا المبلغ المورد المالي الاساسي لمصاريف المهرجان.
وعن دواعي فكرة تأجيل التظاهرة، أكد ذات المصدر انه بالرغم من توقيع الترخيص الخاص بالدعم المالي باسم الجمعية المنظمة يوم الجمعة 21 يونيو 2019 حسب الترخيص الذي تتوفر الجمعية على نسخة منه الا ان اجراءات تحويل الدعم المالي للجمعية قد يأخذ وقتا ولن تتمكن الجمعية من التوصل به الا بعد فوات تاريخ المهرجان مما سيخلق مشاكل مع الاغيار المرتبطين مع الجمعية المنظمة بمقتضى عقود محددة التاريخ.
واشارت ذات الجهة ان الجمعية المنظمة سبق لها أن أعدت مشروع برنامج المهرجان ، بناء على ميزانية تقديرية احتسبت ضمنها قيمة منحة وزارة الداخلية المعتادة ، كما أن الجهة المنظمة وجهت طلبات الاحتضان للمؤسسات العمومية المعنية تحث اشراف السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم سيدي افني وذلك منذ شهر دجنبر 2018، وهو ما دفعها إلى الانخراط بشكل مبكر في الترتيبات الضرورية للمهرجان من توقيع عقود مع كافة المتدخلين من مشاهير الفن والمجموعات الغنائية وممونين ومتعهدي حفلات وتقنيي الصوتيات والإنارة وغيرهم، بناء على ذات الميزانية التقديرية ، إلا أن تأخر التوصل بالدعم المادي من الجهات المانحة جعل الجمعية في موقف حرج امام التزاماتها مع الاغيار بمقتضى عقود، ، مما جعل المنظمين يرجحون بشكل كبير فكرة تأجيل المهرجان، تؤكد ذات المصادر .
من جهة أخرى، أكدت مصادر لنون بوست من داخل إدارة المهرجان أن الجمعية المنظمة متشبثة بتنظيم مهرجان قوافل في دورته العاشرة بعد تحويل الدعم المالي لها اذ التمست من السلطات الاقليمية تأجيل المهرجان وتنظيمه خلال شهر يوليوز علما ان المهرجان قد سبق تأجيله اكثر من مرة وتم تنظيمه خلال شهر يوليوز و ستصدر الجمعية بلاغا للراي العام المحلي والوطني بخصوص ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان قوافل بسيدي إفني أصبح واحدا من المهرجانات الوطنية التي ذاع صيتها، وله سمعة كبيرة، وأضحى موعدا سنويا كبيرا تنتظره ساكنة المدينة و النواحي، كما أنه أصبح يلعب دورا أساسيا في التعريف بالمدينة ومؤهلاتها الثقافية والسياحية والطبيعية، إضافة الى كونه يساهم في خلق رواج اقتصادي بالمدينة، ويجذب كل سنة الآلاف من السياح من مختلف مدن المملكة، ويحضر فعالياته عشرات الآلاف من الجماهير، بالنظر إلى تنوع أنشطته الثقافية والفنية والتربوية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية.
