نون بوست-متابعة
صوت الموريتانيون يوم السبت لاختيار رئيسهم لأول مرّةٍ منذ 59 عاما بعد أن عاشت البلاد سلسلة من الانقلابات بين 1978 و2008. وهي الانتخابات التي يتفق جميع المتابعون للرأي العام الموريتاني، على أنها الاكثر اختلافا في تاريخ البلاد السياسي .ويتحدث مراقبون للحالة الموريتانية أن أكثر العوامل التي تمنح هذه الانتخابات تميزها هي انسحاب الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، من المشهد السياسي، بعد تأكيده شخصيا على ذلك، ورفضه الفكرة التي طرحها البعض بتعديل الدستور، بما يمكنه من الترشح لمدة ثالثة إذ أن الدستور الموريتاني، يحدد فترة الرئاسة بمدتين رئاسيتين فقط.
وأقبل الناخبون الموريتانيون بكثافة على مكاتب الاقتراع يوم السبت لانتخاب رئيس سيكون عليه مواجهة الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، لكن الخصوم الخمسة لمرشح السلطة الضابط السابق محمد ولد شيخ محمد أحمد الملقب ولد الغزواني، يتحدثون عن محاولة لإطالة أمد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويخشون حدوث عمليات تزوير.
وصبيحة اليوم الاحد أعلن مرشح الحزب الحاكم محمد ولد الغزواني فوزه من الدورة الأولى للاقتراع، في حين لا تزال عملية فرز الأصوات جارية، بيد أن المعارضة شككت في النتائج وأعلنت رفضها.
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا حصول مرشح الأغلبية الحاكمة محمد ولد الغزواني على ما يربو على 50% من أصوات الناخبين بعد فرز أكثر من 93% منها.
وجاء في المرتبة الثانية بيرام ولد الداه ولد أعبيد بنسبة 18.9%، يليه بفارق ضئيل سيد محمد ولد بوبكر بنحو 18%، وجاء في المرتبة الرابعة المرشح كان حاميدو بابا بنسبة تجاوزت 8%، ثم محمد ولد مولود بأقل من 3%، وأخيرا محمد الأمين المرتجي الوافي بأقل من 1%.
وقال ولد الغزواني، في تصريح مقتضب أمام أنصاره في ختام سهرة انتخابية بمركز المؤتمرات بنواكشوط وإلى جانبه الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، “لقد حققنا الفوز في هذه الانتخابات وأشكر الشعب الموريتاني على هذه الثقة”.
موريتانيا التي يبلغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة تملك مصادر دخل متنوعة، أهمها مصائد أسماك التي تعد ضمن الأكبر في العالم، كما تملك ثروة حيوانية كبيرة وثروة زراعية أيضا، في حين يجري الحديث عن اكتشافات كبيرة من الغاز، يقول كثير من الموريتانيين إنها ستغير وجه الحياة في البلاد.