“السيك” لعبة اهل الصحراء

17 أبريل 2019
“السيك” لعبة اهل الصحراء

سيك

نون بوست-صفية

تعتبر (السيك ) أشهر الألعاب الصحراوية القديمة التي تختص بها نساء الصحراء ويمارسها الرجال أحيانا في أوقات الفراغ .

هي عبارة عن رقعة رملية ترسم عليها خطوط متوازية إلى جانب بيادق وتتخذ عادة من الحصى أو” بعر الإبل” و أعواد صغيرة، إضافة إلى ثمانية أعواد يبلغ طول كل واحد منها ما بين 35 إلى 40 سنتمترا، وتصنع عادة من القصب أو الخشب.

السيك لعبة الصحراء

يسمى كل عود من هذه الأعواد “سيكة” جمعه “أسياك” ولكل سيكة وجهان وجه خارجي والآخر داخلي.المتأمل في عناصر اللعبة والشكل سيلاحظ عمق التلاقي الثقافي بين اللعبة والمحيط الجغرافي ليضفي عليها شعبية وقيمة اجتماعية أصيلة .وجوا من المنافسة والتشويق ، ومواقف السخرية والفكاهة على حد السواء ، فالإرث الصحراوي يوغل في الذاكرة ويتشبت بحبات الرمل الذهبية.

الحجبة-البكرة-الحمار

تتكون من فريقين يضم كل واحد منها ما بين لاعب واحد إلى ستة لاعبين، بحيث يعمل أحد اللاعبين على رمي العيدان أرضا فوق الرقعة الرملية، ليحصل على “سيكة” وهو أن تسقط ستة أعواد على جهة واحدة إلا سيكة واحدة سواء كانت الوجهة داخلية أو خارجية، أو يحصل اللاعب على ما يسمى بالحجبة”، و معناها أن تسقط الأعواد السبعة الداخلية وتوازي “الحجبة” أربعة أسياد ما لم يلغيها “الحمار” وهو أن تسقط الأعواد الستة مبدية وجهتها الخارجية إلا عودين. كما يحصل المتباري على ما يسمى “بالبكرة”. وهي عندما تسقط الأعواد الثمانية مبدية وجهتها الخارجية، إن كيفية تقليب العيدان في اليد ورميها تحتاج إلى فطنة وحنكة للحصول على نتائج جيدة .

بعد تراويح رمضان 

فقد تطورت لعبة السيك التقليدية بالعصرية فستبدلت كومة الرمل بطاولة خشبية وذالك راجع لكون العديد من الأسر الصحراوية استقرت داخل الحواضر فرغم تطور الحياة إلا ا ن أهل الصحراء يحافظون على ثراتهم الثقافي ، وتعرف هذه اللعبة إقبالا كبيرا خاصة خلال شهر رمضان بعد أداء صلاة العشاء والتراويح ، التي يقبل فيها الناس على تبادل الزيارات بين الأهل والأحباب بغية تمضية الوقت في التسلية والترفيه وقت السمر .

فوائد لعبة السيك 

المحافظة على الثرات الشعبي

خلق علاقات اجتماعية بين الجيران والأصدقاء

تنمية المهارات الذهنية

السيك لعبة وهوية

يزخر المجتمع الصحراوي على غرار غيره من المجتمعات البدوية ، بالكثير من العادات والتقاليد التي تساهم في اغناء الثقافة الشعبيىة الموروثة.

إن الصحراء فرضت على سكانها تكسير قساوتها بأمور تتمثل أساسا في جلسات السمر وما يميزها من فنون الشعر والغناء.حيث   ارتبطت هذه الألعاب الشعبية بالمقومات الحضارية للمجتمع الصحراوي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة