
محمد المراكشي – لِنون بوست
هو لحسن أزركي لمن لا يعرفه..
فنان عصامي تربى في احضان العمل الجمعوي الجاد و الملتزم ،وفيه صقل موهبته الراقية في فنون التشكيل و الخط العربي.
حين يقبض لحسن على ريشته ،فإنك تحس و كأنه يداعبها كي لا تتوجع..فألمها بين يديه غاية لايريد أن يصلها..هو يريدها أن تحدثنا بآماله و آلامه ..
لحسن أزركي ، فنان خط قل نظراؤه في سيدي إفني ..على الأقل في جيله الذي خبر معارض التشكيل و لوحات العروض المسرحية الخالدة في ذاكرة الذين لهم ذاكرة في سيدي إفني..
تعرف لحسن خشبة مسرح دار الشباب الشهداء ، ففيها تحرك ممثلا مسرحيا و تقني إنارة و بهلوانا و ممثل بانتوميم..و قبلها و بعدها حمل ريشته ليثري العروض الفنية باكسوسواراتها و خيالات ظلها و جدران قاعات عرضها.
لحسن الذي نعرفه ،لازال بيننا.. يداعب الريشة بعد أن رأى انطفاء كثير من مواهب في هذه البلدة الصغيرة إهمالا أو لامبالاة أو نتيجةً طبيعية لتوقف تطوير ذواتها…
لازال أزركي يقاوم الرداءة بالفن الجميل كلما أتيحت له فرصة ابداع منطلق دون ضوابط مقيدة.. ولازال ينفخ في صور المناداة الى فن يفهم الحياة و يحب الحياة..







دائمَ الخُضرة يا قلبي وإن بان بعينيّ الأسى.
لحسن البشوش وجبل “تراجيديا السيف الخشبي” أعطوا الكثير للثقافة والفنون بسيدي إفني بأعلى مقابِل: حب الناس وٱحترامهم.
تحية وتقدير ليا لحسن وقدماء جمعية الشموع وألف رحمة على أرواح من فارقونا (خالد بشرى، شهاب رحمة الله، بومراح…).