نون بوست : علي الكوري
تتواصل الأشغال بشكل حثيت في مشروع بناء المنشأة الفنية على واد أم لعشار بمدينة كلميم ، وهو مشروع ضخم رصد له غلاف مالي كبير لبنائه وذلك من أجل تفادي مشكل الفيضانات التي يخلفها الواد أثناء الامطار و فك العزلة عن بعض الاحياء ،حي تركز و لكرامز وحي زيتون و كذلك عن جماعة قروية مثل لقصابي و غيرها ومدينة سيدي إفني من جهة ومن جهة أخرى تغير هذه القنطرة و خصوصا أنها قديمة والتي يعود إنجازها إلى عهد الحماية الفرنسية أصبحت غير قادرة على تحمل حركة المركبات والسيارات، ومياه الواد التي باتت تهددها خلال فصل شتاء ، بل إنها تسببت في قطع الطريق خلال الفيضانات الأخيرة والتي عرفتها كلميم سنة 2014 وقع طريق بجميع الاحياء المذكورة سابقا.
وبفضل مجهودات منتخبي جماعة كلميم وعلى رأسهم رئيس المجلس محمد بلفقيه الذين قاموا بمجهودات جبارة لإقناع الجهات الحكومية بضرورة إنجاز منشأة فنية، كما أن مجهودات عامل اقليم كلميم ووالي جهة وادنون كانت حاسمة في إنجاز هذا المشروع الضخم والذي ستدوم أشغال إنجازه سنة كاملة.
وإنجاز هذا المشروع وخروجه إلى الوجود يعتبر معجزة في حد ذاتها، خصوصا وأن الجهة تعرف تعثر في جميع المشاريع ، إلا أن غيرة أبنائها البررة ، أعادت الحياة لهذه الحاضرة الروحية والتاريخية والتي ظلت بوابة الصحراء وإفريقيا و ملتقى لجميع الاجناس على مر القرون ماضية . وللاشارة فإن مدينة كلميم ستزداد جمالا بعد تهيئتها و التي تعرف تواصل في الاشغال .

في إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بمدينة كلميم ، انطلاق أشغال انجاز منشاة فنية على واد أم لعشار لمدة تتجاوز 4 اشهر بالنقطة الكيلومترية 55+000 على الطريقة الوطنية رقم 21بإقليم كلميم ، بتكلفة مالية تبلغ 12,63 مليون درهم ممولة من طرف وزارة التجهيز والنقل و اللوجستيك والماء مديرية الطرق و المديرية الاقليمية بكلميم وجماعة كلميم داخل مدة 12 شهرا.
ويهدف هذا المشروع الكبير، على الخصوص، إلى تحديث الشبكة الطرقية، وتحسين ظروف السلامة، وتعزيز الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، والحد من آثار الفيضانات.