نون بوست-ليلى أودة
ردود فعل قوية أثارتها دورية للمكتب الوطني لمراقبة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابع لوزارة الفلاحة ، تدعو فيه مستوردي الشاي إلى الالتزام بنسب معينة بخصوص الادوية الفلاحية المستعملة في زراعة الشاي،
الدي يعتبر المشروب الأول للمغاربة متفوقا بشكل كبير عن باقي المشروبات الغازية .حيث يتصدرالمغرب مستوردي الشاي الصيني عالميا بقرابة 80 ألف طن سنويا. وأضافت نفس الدورية ان هذا القرارسيدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يوليوز المقبل.
وأعرب مجموعة من المهنيين خاصة من الاقاليم الجنوبية عن صدمتهم لهذا القرار الذي قد يتسبب في وقف استيراد الشاي مما سينعكس سلبا على أسعاره بالأسواق المغربية .
وفي تصريح للنائب البرلماني، محمد أبودرار لنون بوست قال “انه يسجل ملاحظتين على هذه الدورية أولا تباين في الاتجهاين ما بين نسب اونصا و نظيرتها الصينية حيث هناك عدة مواد في لائحة أونصا تفوق أضعاف مضاعفة ما تسمح به الصين
مما يعني أن الصين هي الأكثر تشددا في هدا الموضوع ،
والملاحظة الثانية ان هناك شكوك بوجود اسباب اخرى للموضوع ، خاصة في ظل الصراع الاقتصادي بين عملاقة الصناعات الغذائية والمشروبات مما يجعلنا نتسائل عن صدقية نوايا هده الدراسات التي تتغاضى عن بعض المنتوجات السامة كالتدخين والمشروبات الغازية بينما تشدد على الشاي .
فعلى عكس المشروبات الغازية لم تثبت اي دراسة علمية ان الشاي يتسبب في اضرار صحية .
في المقابل الكل ملم اليوم بالفوائد الصحية الكثيرة للشاي
واضاف نفس المتحدث ان الجانب الصيني يرى أن مطالب «أونسا» مبالغ فيها وغير مبررة، ويستحيل تطبيقها عمليا، فبغض النظر عن كون الأمر سيؤدي إلى نقص كبير في الإنتاج الا أن نسب الادوية المستعملة في زراعة الشاي هي الأقل مقارنة مع تلك المستعملة في الارز .
وزاد ايضا ذات المتحدث قائلا ، على المسؤولين العمل قدما في اخراج دراسة محلية حول نسب استعمال الادوية الفلاحية عوض الاستعانة بما تمليه عليهم بعض الجهات الأجنبية المجهولة مصادر تمويلها .
وختم ابودرار قائلا على الحكومة في شخص وزارة الفلاحة أن تعي أن الشاي لا يعتبر عند المغاربة مجرد مشروب او غداء يومي ، بل هو موروث ثقافي يدخل في التقاليد والعادات اليومية