نون بوست – متابعة
كل الأحداث الدموية التي تابعناها هذا الاسبوع تذكرنا تفاصيل تنفيذها بلعبة مشهورة على الانترنيت وهي لعبة عرفت الكثير من الأهتمام من طرف الشباب PUBG،
هذه اللعبة الالكترونية سلبت عقول الشباب وتركيزهم واستولت على حياتهم الشخصية فضلا عن تبذير أموالهم ، اذ اصبحنا نعيش احداثها على ارض الواقع اسلحة خطيرة أدت الى و قوع جرائم بشعة.
صنّعت هذه اللعبة شركة كورية لمايكروسوفت ويندوز على برمجة خاصة (ستيم) في آذار 2017، ومنذ ذلك اليوم حتى الآن بيعت أكثر من 13 مليون نسخة منها، ووصل عدد اللاعبين بها في الوقت نفسه إلى مليوني لاعب لتصبح أكثر الألعاب رواجاً على ستيم.
هذا النوع من الألعاب خطورة كبيرة لأنها تبعد الشخص من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة. فلا يدرك دائماً الفرق بين العالم الحقيق والعالم الافتراضي الذي تعرضه اللعبة ، وفق ما أكده الاخصائيين في علم النفس أن لهذه اللعبة خطورة كبيرة على المراهق لأنها توهمه بأن أساليب العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، وكأن العنف هو الوسيلة للوصول الى الهدف المنشود وإلغاء الآخر أمر طبيعي . وأن PUBG وما يشابهها “تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن الاذية أصبحت أمراً عادياً، وتصبح بذلك ردات فعله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعيًا ويتفاعل مع آلة ويعيش في عالم خيالي”.
يبقى الواقع واحداً وهو أن جيل الشباب مهدد على أصعدة عدة إن كان من جهة ثقافة السلاح أو الأفكار التي تزرع في داخله حول اللجوء إلى المعارك والحروب لتحقيق نشوة الانتصار انطلاقاً من غريزة البقاء.