نون بوست علي الكوري
جددت جمهورية باراغواي، اليوم الثلاثاء، دعمها الراسخ لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معتبرة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 حلا جادا وذا مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب الباراغواني راوول لويس لاثور مع رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، على هامش الدورة 145 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف.
وأكد رئيس مجلس النواب الباراغواني في تصريح صحفي، أن بلاده تجدد التزامها الثابت بمساندة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدا بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في دعم الاستقرار والتنمية بإفريقيا، وكذا بعلاقات التعاون المتينة التي تجمع الرباط وأسونسيون في مختلف المجالات.
وأبرز المسؤول الباراغواني أن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية ينبع من إيمانها الراسخ بمبادئ الشرعية الدولية، وبالجهود الجادة التي تبذلها المملكة من أجل التوصل إلى حل سلمي ونهائي تحت السيادة المغربية، مؤكدا أن باراغواي كانت ولا تزال تعتبر الحكم الذاتي المقترح من المغرب مبادرة بناءة تعزز الأمن الإقليمي وتخدم مصالح الشعوب المغاربية.
ومن جانبه، ثمن رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة هذا الموقف المبدئي لباراغواي، معبرا عن تقدير المغرب للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومؤكدا أن الشراكة المغربية الباراغوانية تشهد تطورا متواصلا في مجالات التعاون الاقتصادي والبرلماني والدبلوماسي.
كما أشاد ميارة بالدور الإيجابي الذي تضطلع به باراغواي في دعم المبادرات المغربية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن توطيد التعاون البرلماني يشكل رافعة لتعزيز الحوار السياسي والتفاهم المتبادل بين المؤسستين التشريعيتين.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على الإرادة المشتركة للمضي قدما في توطيد العلاقات الثنائية، من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وفتح آفاق جديدة للتعاون جنوب-جنوب، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية باراغواي.
