نون بوست علي الكوري
جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ثقته المولوية السامية في محمد الناجم أبهي، والي جهة كلميم وادنون عامل إقليم كلميم، وذلك خلال أشغال المجلس الوزاري المنعقد يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بالقصر الملكي بالرباط.
هذا القرار الملكي السامي يأتي ليؤكد من جديد نهج الدولة في ترسيخ قيم الكفاءة والاستمرارية في تدبير الشأن الترابي، وحرص جلالة الملك على الاعتراف بالمجهودات الميدانية التي يبذلها رجال السلطة في خدمة التنمية المحلية وتجويد الأداء الإداري والعمومي.
منذ تعيينه على رأس جهة كلميم وادنون سنة 2017، بصم محمد الناجم أبهي على تجربة متميزة في التدبير الترابي، قوامها الإنصات القريب من المواطنين، وتنسيق الجهود بين المتدخلين، وتتبع المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها الجهة، خاصة في مجالات البنيات التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية، ودعم الاستثمار.
وقد حرص والي الجهة على تحقيق الانسجام المؤسساتي بين المصالح الخارجية والمنتخبين، بما يترجم التوجيهات الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجا في الحكامة الجهوية والتنمية المستدامة.
ويجمع المتتبعون للشأن الجهوي على أن والي جهة كلميم وادنون تمكن من ترسيخ مقاربة ميدانية ناجعة، ترتكز على القرب من المواطنين، وتغليب المصلحة العامة، والإنصات إلى الفاعلين المحليين من منتخبين ومجتمع مدني، مما ساهم في تحسين مؤشرات التنمية وتعزيز جاذبية الجهة الاستثمارية.
وقد لقي هذا التجديد للثقة المولوية ترحيبا واسعا في الأوساط المحلية والمدنية والسياسية بالجهة، التي اعتبرت القرار إشادة مستحقة بمسار رجل عرف بالانضباط والجدية ونكران الذات في خدمة المصلحة العامة، ومؤشرا على استمرار النهج الملكي القائم على تثمين الكفاءات الوطنية المخلصة.
ولد محمد الناجم أبهي سنة 1955 ببوكراع، وحصل على الإجازة في القانون العام، قبل أن يبدأ مساره المهني سنة 1985 بوزارة الصناعة التقليدية متصرفا مساعدا ، ثم مندوبا إقليميا للوزارة بالعيون، فمندوبا جهويا للصناعة التقليدية بجهة العيون–بوجدور–الساقية الحمراء سنة 1991.
حظي بثقة جلالة الملك محمد السادس في أكثر من محطة، حيث عين عاملا على إقليم بوجدور سنة 2004، ثم على إقليم طرفاية سنة 2010، وبعدها على إقليم اشتوكة آيت باها سنة 2016، إلى أن نال مجددا الثقة الملكية السامية سنة 2017 بتعيينه واليا على جهة كلميم وادنون وعاملا على إقليم كلميم. يحمل محمد الناجم أبهي وسام العرش من درجة فارس، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.
إن هذا القرار الملكي الأخير يعكس بجلاء الإيمان الراسخ لجلالة الملك محمد السادس بأهمية الاستقرار المؤسساتي واستمرارية المشاريع التنموية، بما يضمن تراكم الإنجاز وتحقيق تنمية منصفة ومتوازنة في مختلف ربوع المملكة، وخاصة في أقاليمها الجنوبية التي تشكل عنوانا بارزا للثقة والتلاحم والوحدة الوطنية.
