نون بوست علي الكوري
في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع الشباب على مستوى جهة كلميم وادنون، نظمت المديرية الجهوية لقطاع الشباب لقاءً تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني، وذلك تجسيدا لروح الشراكة والتعاون التي تؤكد عليها الاستراتيجية الوطنية في مجالات التنشيط الشبابي والتأطير الجمعوي. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية التي دأبت المديرية على تنظيمها بهدف إشراك مختلف الفاعلين في بلورة وتنفيذ البرامج الموجهة للشباب، باعتبار المجتمع المدني شريكا أساسيا في تنزيل وتفعيل السياسات العمومية ذات الصلة.
وشكل اللقاء مناسبة لتدارس مضامين اتفاقية الشراكة الخاصة بالعرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، التي تهدف إلى الارتقاء بدور هذه الفضاءات كمنصات للتكوين والتأطير والإبداع، وتمكين الجمعيات من المساهمة الفعلية في تنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية داخل الجهة. كما تمت الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة نوعية نحو تنظيم وتوحيد الجهود المبذولة للنهوض ببرامج الشباب، بما يضمن تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم في بيئة تشجع على المبادرة والمواطنة الفاعلة.
وأكدت المداخلات خلال اللقاء على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية مستدامة بين المديرية والهيئات المدنية، من أجل بناء مشاريع مندمجة تستجيب لحاجيات الشباب محليا وجهويا، وتحقق الانسجام بين مختلف المتدخلين. كما تمت الدعوة إلى تثمين التجارب الجمعوية الناجحة التي ساهمت في إشعاع الجهة، والعمل على دعمها وتوسيع نطاقها عبر اتفاقيات تعاون جديدة تضع في أولوياتها تمكين الشباب من فرص أوسع في مجالات التكوين، المقاولة، والقيادة المجتمعية.
واختتم اللقاء بتجديد التزام المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة كلميم وادنون بمواصلة الانفتاح على محيطها الجمعوي، ومواكبة كل المبادرات التي تستهدف خدمة الشباب والارتقاء بأدوار مؤسسات التنشيط، تأكيدا على أن التنمية الحقيقية تمر عبر إشراك الشباب في صياغة الحلول والمشاريع التي تعنيهم، وجعل مؤسسات الشباب فضاءات حقيقية للإبداع والمشاركة المواطنة.
