نون بوست علي الكوري
عقد القطب الرياضي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2025، اجتماعا بالرباط بحضور رئيس النقابة، خصص لتدارس الوضعية الراهنة للصحافة الرياضية الوطنية، في ظل سياق استثنائي يتمثل في اقتراب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وما يرافق ذلك من تحديات مهنية وتنظيمية.
وانطلق اللقاء بمناقشة معمقة لواقع الصحافة الرياضية بالمغرب، الذي يصفه المهنيون بـ”المقلق”، بسبب تراجع التأطير والتكوين وغياب استراتيجية واضحة لتأهيل الصحافيين الرياضيين، فضلاً عن استمرار مظاهر التهميش والإقصاء التي يعاني منها عدد من الزملاء خلال تغطية المباريات الوطنية والدولية، في غياب فضاءات ملائمة تضمن ظروف عمل مهنية.
وتوقف أعضاء القطب الرياضي عند غياب الشفافية في مساطر الحصول على الاعتمادات الصحفية الخاصة بتغطية التظاهرات الوطنية والقارية والدولية، معتبرين أن هذه الوضعية تُكرّس منطق الزبونية والمحاباة، بدل اعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق الذي يفترض أن يحكم الممارسة المهنية.
وسجل البلاغ أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بذلت جهودا متواصلة لتوحيد الجسم الإعلامي الرياضي حول رؤية إصلاحية مشتركة، من خلال مبادرات عملية قادتها منذ تأسيس القطب الرياضي داخلها، سعياً منها إلى تجاوز مختلف مظاهر القصور والهشاشة التي تطبع المشهد الرياضي الإعلامي.
ودعا القطب الرياضي جميع الفاعلين المؤسساتيين والرياضيين والإعلاميين إلى الانخراط الجاد في ورش الإصلاح، عبر تفعيل مخرجات المنتدى الوطني الأول للإعلام الرياضي المنعقد بالرباط، واعتماد مقاربة تشاركية وتنسيقية بدل الانفراد بالقرار والتدبير.
وأكدت النقابة في ختام بلاغها أن كسب رهان الاستحقاقات الكروية المقبلة لن يتحقق دون إصلاح شامل لمنظومة الإعلام الرياضي، قائم على قيم الكرامة والمهنية والاعتراف بدور الصحافة كرافعة أساسية لتطوير الرياضة الوطنية وتعزيز صورة المغرب قاريا ودوليا.
