🔷 الملك محمد السادس يدعو إلى تسريع وتيرة التنمية الترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية في خطاب افتتاح البرلمان

10 أكتوبر 2025
🔷 الملك محمد السادس يدعو إلى تسريع وتيرة التنمية الترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية في خطاب افتتاح البرلمان

نون بوست                                                 علي الكوري 

الرباط – 10 أكتوبر 2025

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعد زوال اليوم الجمعة، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأخيرة من الولاية الحالية لمجلس النواب، موجها خطا ساميا حمل رسائل قوية إلى الفاعلين السياسيين والمؤسساتيـين حول ضرورة تسريع مسار التنمية الترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأكد جلالة الملك في مستهل خطابه على أهمية العمل البرلماني خلال هذه السنة الأخيرة من الولاية التشريعية، داعيا أعضاء مجلس النواب إلى “التحلي بروح المسؤولية، واستكمال المخططات التشريعية وتنفيذ البرامج والمشاريع المفتوحة”، مشددا على أن خدمة قضايا الوطن والمواطنين تبقى فوق كل اعتبار حزبي أو انتخابي.

🔹 دعوة لتعبئة جماعية ومسؤولية مشتركة

وشدد جلالته على أن العمل البرلماني والحزبي والإعلامي والمجتمعي يجب أن يتكامل في سبيل تأطير المواطنين والتعريف بالمبادرات العمومية والقوانين ذات الصلة بحقوقهم وحرياتهم، معتبراً أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل تشمل جميع القوى الحية للأمة.

كما نوه الملك بالدبلوماسية البرلمانية والحزبية، مشجعاً على مواصلة الجهود الرامية إلى خدمة القضايا العليا للبلاد، في تناغم وتكامل مع الدبلوماسية الرسمية.

🔹 “العدالة الاجتماعية والمجالية” رهان استراتيجي

وفي محور التنمية، أكد جلالة الملك أن العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق المجالية ليست مجرد شعارات، بل “توجها استراتيجيا ورهانا مصيريا” يجب أن يوجه مختلف السياسات العمومية، مبرزا أن المغرب يسير بخطى واثقة نحو “جيل جديد من برامج التنمية الترابية” يضمن تكافؤ الفرص والاستفادة العادلة من ثمار النمو.

ودعا جلالته إلى تغيير العقليات وترسيخ ثقافة النتائج في التدبير العمومي، واستثمار التكنولوجيا الرقمية لتحسين نجاعة الاستثمار العمومي، محذرا من الممارسات التي “تُضيع الوقت والجهد والإمكانات”.

🔹 أولويات المرحلة المقبلة

وركز الخطاب الملكي على ثلاث أولويات أساسية:

1. تنمية المناطق الجبلية والواحات بسياسات مندمجة تراعي خصوصياتها ومؤهلاتها.

2. تفعيل قانون ومخطط الساحل بما يحقق توازنا بين التنمية وحماية البيئة.

3. توسيع نطاق المراكز القروية لتقريب الخدمات من المواطنين والحد من آثار التوسع الحضري.

 

🔹 توجيهات نحو تعبئة وطنية

وختم جلالة الملك خطابه بدعوة الحكومة والبرلمان، أغلبية ومعارضة، إلى تعبئة كل الطاقات من أجل إنجاح الأوراش التنموية الكبرى، وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، مؤكدا أن خدمة الوطن “تتطلب النزاهة والالتزام ونكران الذات”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة