نون بوست علي الكوري
تدين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فرع جهة كلميم وادنون، بشدة ما وصفته بـ”الاستهداف المجاني والأرعن” الذي أقدم عليه أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشره تدوينة اتهم فيها ساكنة الجهة وفعالياتها باتهامات باطلة ومجانية، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وتؤكد النقابة في بلاغها أن ما صدر من تعبيرات جارحة ومسيئة لا يستند إلى أي معطيات صحيحة، بل يدخل في خانة التحريض المرفوض وتوزيع الاتهامات بشكل مجاني دون سند أو دليل، في محاولة لتأجيج الفتنة واستغلال أحداث ظرفية بطريقة غير مسؤولة.
وتعتبر النقابة أن هذا السلوك يمثل انحرافا خطيرا عن القيم الوطنية والمهنية، ويعد تشويها لصورة المنطقة التي كانت ولا تزال رمزا للوحدة الوطنية والانتماء الصادق للوطن، مبرزة أن مثل هذه التصرفات تغذي الأحقاد وتزرع الانقسام داخل المجتمع.
كما تشدد النقابة على أن توجيه الاتهامات المجانية لجهة كلميم وادنون هو مساس مباشر بكرامة ساكنتها وتاريخها الوطني المشرف، وتأكيد على ضرورة التصدي لكل أشكال التحريض التي تهدف إلى تشويه صورة المنطقة في لحظة دقيقة تمر منها البلاد.
وتشير النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى أن المؤسسة الإعلامية مطالبة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن الخطابات المضللة، معتبرة أن استغلال الفضاء الرقمي لبث الكراهية والتحريض يشكل خطراً على التماسك الاجتماعي والسلم المدني.
وفي السياق ذاته، تدعو النقابة جميع الفاعلين الإعلاميين إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، وتجنب المزايدات الفارغة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن، مؤكدة أن النقد البناء حق مشروع، لكنه يجب أن يكون في إطار من الموضوعية والاحترام المتبادل.
كما ترفض النقابة بشدة كل أشكال التحريض والإشاعات التي تستهدف النسيج الاجتماعي للجهة، داعية إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة هذه الممارسات السلبية عبر الوعي والتربية على قيم المواطنة والمسؤولية.
وتختم النقابة بلاغها بالتأكيد على حرصها الدائم في الدفاع عن كرامة الصحافيين وصورة جهة كلميم وادنون، مشددة على أهمية التعبير عن المطالب والآراء بطرق سلمية وحضارية، تعكس النضج السياسي والوعي الوطني لأبناء الجهة.