نون بوست علي الكوري
دوّن عضو جهة العيون الساقية الحمراء حسن الدرهم على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تدوينة عبّر فيها عن استغرابه من إقصاء إقليم طرفاية من مشاريع التنمية والشراكة المدرجة في ميزانية الجهة برسم السنة الحالية.
وقال الدرهم في تدوينته التي حملت عنوان “طرفاية… مدينة خارج حسابات الشراكة الجهوية” إن الأرقام تكشف بوضوح حجم التفاوت في توزيع الاعتمادات بين أقاليم الجهة، حيث استفادت العيون من 380 مليون درهم، والسمارة من 139 مليون درهم، وبوجدور من 79.30 مليون درهم، فيما لم يُرصد أي مبلغ لإقليم طرفاية.
وأوضح أن هذا الاستثناء يعكس لامبالاة مقلقة بمستقبل المدينة وحقوق ساكنتها، ويكرّس في الآن ذاته اللاعدالة المجالية بين أقاليم الجهة، معتبرا أن ما حدث يمثل عقابا مباشرا لطرفاية ولساكنتها وتنميتها.
وأشار عضو الجهة إلى أن هذا الوضع يتناقض مع التوجيهات الملكية السامية التي أكدت على ضرورة تحقيق العدالة المجالية والإنصاف في توزيع المشاريع، مؤكدا أن تغييب طرفاية لا يخدم الساكنة المحلية ولا يواكب حاجياتها من تنمية وتشغيل وبنيات تحتية.
وأضاف أن الإقليم لم يستفد من أي شراكة حقيقية منذ سنة 2015، باستثناء مشروع بقيمة 20 مليون درهم لتأهيل طريق المستشفى الإقليمي، ومبلغ مليون درهم لتشييد ساحة قبالة العمالة، و900 ألف درهم لما يسمى دار الضيافة، وهي مشاريع لم تكتمل إلى اليوم.
واعتبر الدرهم أن هذا الوضع نتيجة تغول حزبي وهيمنة طرف سياسي بعينه على القرار الجهوي، في مقابل معاقبة طرفاية فقط لأنها لا تنتمي إلى هذا التحالف الحزبي، مشيرا إلى أن مثل هذه الممارسات لا تنسجم مع روح الدستور المغربي ولا مع فلسفة النموذج التنموي الجديد.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن طرفاية جزء من الذاكرة الوطنية ورافعة أساسية في تاريخ الوحدة الترابية، داعيا إلى إعادة الاعتبار للمدينة ولساكنتها باعتبار ذلك التزاما وطنيا وأخلاقيا قبل أن يكون سياسيا.
