نون بوست علي الكوري
تواصلت يوم الإثنين 29 شتنبر 2025 موجة الاحتجاجات التي تقودها حركة “جيل Z”، بعد عطلة أسبوع مشتعلة تخللتها مسيرات ووقفات في عدد من المدن المغربية. ودعت الحركة إلى استمرار التعبئة من أجل الضغط على السلطات لإطلاق إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، في وقت بدأت رقعة الاحتجاجات تتوسع لتشمل مدنا جديدة، من بينها الناظور في منطقة الريف.
وبحسب بلاغات الحركة، فقد حددت مواقع التجمع في الساحات العامة والشوارع الرئيسة، وسط أجواء من الترقب والحذر. المحتجون رفعوا شعارات تدعو إلى محاربة الفساد وإطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين أن حركتهم تمثل صوت فئة شبابية غاضبة من الأوضاع المعيشية، وتسعى إلى تغيير ملموس ينعكس على حياتهم اليومية.
من جانبها، كشفت مصادر حقوقية أن عدد الموقوفين منذ اندلاع الاحتجاجات بلغ حوالي 50 شخصا ، ومن المنتظر تقديم عدد منهم أمام القضاء يوم الثلاثاء. وقد أثار هذا الرقم جدلا واسعا ، حيث اعتبر نشطاء وجمعيات مدنية أن التعاطي الأمني مع الاحتجاجات اتسم بالمبالغة وأدى إلى مزيد من الاحتقان.
الاحتجاجات التي اندلعت يوم السبت 27 شتنبر وشملت مدنا كبرى مثل الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان، أكدت أن حركة “جيل Z” تحولت إلى موجة شبابية عابرة للمدن. ويرى مراقبون أن استمرارها يعكس تصاعد الغضب الاجتماعي، في ظل مطالب واضحة بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة تعيد الثقة بين الشارع والمؤسسات.
