نون بوست علي الكوري
أشرف والي جهة كلميم وادنون، صباح الثلاثاء 23 شتنبر 2025، على حركة انتقالية داخلية شملت عددا من رجال السلطة بعدد من الملحقات الإدارية بالمدينة، وذلك في إطار تجديد الدماء داخل الإدارة وتعزيز النجاعة في تدبير الشأن المحلي.
وشملت هذه الحركة تعيين قائد الملحقة الإدارية الثالثة على رأس الملحقة الثانية، فيما جرى نقل قائد الثانية إلى إحدى الملحقات التابعة لدائرة بيوزكارن. كما تم تعيين قائد الملحقة الرابعة قائدا على الثالثة، في حين أسندت مهمة قيادة الرابعة إلى أحد الخريجين الجدد الذين أدوا القسم بين يدي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد.
وبحسب مصادر محلية، فإن الملحقة الإدارية الأولى والخامسة لم يشملهما أي تغيير، لتستمر مهام المسؤولين بهما بنفس الوتيرة، مع التطلع إلى تعزيز أدائهم في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها باقي الملحقات.
وتأتي هذه التغييرات في إطار السياسة الرامية إلى ترسيخ الحكامة الترابية وتحسين جودة الخدمات الإدارية، تماشيا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تحديث الإدارة الترابية وتثمين الرأسمال البشري. كما تهدف إلى تعزيز الرقابة الميدانية ورفع وتيرة الاستجابة لحاجيات المواطنين.
غير أن هذه الخطوات تفتح في الوقت ذاته النقاش حول ضرورة إحداث ملحقات إدارية جديدة بمدينة كلميم، بالنظر إلى النمو الديمغرافي والتوسع العمراني الذي تعرفه، حيث باتت بعض الأحياء الناشئة تفتقر إلى تغطية إدارية قريبة، ما يفرض على السكان التنقل لمسافات طويلة للحصول على خدمات أساسية.
إن إحداث ملحقات إضافية من شأنه تخفيف الضغط عن المرافق الحالية وتقليص الاكتظاظ، فضلا عن ضمان جودة الخدمات وتقريب الإدارة أكثر من المرتفقين، في انسجام مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحديث المرفق العمومي وتعزيز ثقة المواطن في الإدارة.