نون بوست علي الكوري
قدم عامل إقليم طانطان، عبد الله الشاطر، مساء أمس واجب العزاء والمواساة لأسرة الراحل أحمد فاضل سامي الصلح، الذي وافته المنية بمدينة أكادير عن عمر ناهز 84 سنة. وقد جرت مراسيم التشييع والدفن بمدينة الطنطان، التي ارتبط بها الراحل لستة عقود من حياته.
وكان عامل الإقليم مرفوقا بالكاتب العام للعمالة وباشا مدينة الطنطان، حيث قدموا خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، مشيدين بمساره المهني الطويل، وما بصمه من أثر إيجابي في خدمة الشأن العام والعمل الإداري.
الراحل أحمد فاضل سامي الصلح أمضى ما يقارب أربعين سنة في خدمة الإدارة الترابية، متنقلا بين مناصب عدة، كان آخرها منصب باشا مدينة الطنطان. وقد عرف عنه الحرص الكبير على أداء واجبه بتفانٍ ومسؤولية، مما جعله يحظى بتقدير زملائه في الإدارة والساكنة على حد سواء.
وبالإضافة إلى مساره المهني، ترك الراحل بصمة إنسانية واجتماعية بارزة، حيث عرف بين قبائل الصحراء وخاصة قبيلة أيت لحسن التي ينتمي إليها، بصفاء السريرة وحسن الخلق، إضافة إلى روح المبادرة في الأعمال الاجتماعية والخيرية.
كما يُجمع مقربوه ورفاقه على أنه كان شخصية وطنية بامتياز، ظل وفيا لقيم التضامن والوفاق، وساهم في تكريس قيم السلم والصلح بين مختلف مكونات ساكنة الطنطان، مما جعله يحظى باحترام وتقدير الجميع.
رحيل أحمد فاضل سامي الصلح يمثل فقدانا لرجل من رجالات الصحراء الذين كرسوا حياتهم في خدمة الإدارة والوطن والمجتمع، تاركا وراءه إرثا من القيم النبيلة والسيرة العطرة التي ستظل راسخة في ذاكرة الساكنة وأجيالها المتعاقبة.
