نون بوست علي الكوري
يواصل عبد الكبير أخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، القيام بدور محوري في الدفاع عن قضايا مهنة الصحافة، وذلك من خلال مسار ترافع واسع أمام مؤسسات دستورية وهيئات نقابية بشأن مشروع القانون 25/26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.
وكانت أولى محطات هذا الترافع أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث عرضت النقابة رؤيتها وملاحظاتها حول مشروع القانون، مبرزة الحاجة إلى ضمان استقلالية الهيئة التنظيمية وتعزيز صلاحياتها في إطار يحمي حرية الصحافة ويصون حقوق المهنيين.
ويوم الأربعاء 17 شتنبر 2025، انطلقت مرحلة جديدة من هذه اللقاءات، حيث اجتمع أخشيشن رفقة وفد من النقابة مع قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بحضور الكاتب العام النعم ميارة، وذلك في سياق فتح نقاش موسع مع المركزيات النقابية حول مستقبل المهنة.
وقد شكل اللقاء فرصة لتبادل الآراء بخصوص التحديات التي تواجه الصحافة الوطنية، خاصة ما يتعلق بضمان شروط مهنية عادلة، وحماية حقوق الصحفيين الاجتماعية، إلى جانب تعزيز الإطار القانوني للمجلس الوطني للصحافة ليكون أكثر فعالية في أداء أدواره.
وأكد أخشيشن خلال الاجتماع على أن النقابة ستواصل نهج الحوار والتشاور مع مختلف المتدخلين، سواء المؤسسات الدستورية أو النقابية أو الحكومية، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تعكس تطلعات الجسم الصحفي وتخدم المصلحة العامة.
وتبرز هذه الدينامية الترافعية حرص النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن يكون مشروع القانون الجديد محطة إصلاح حقيقية، قادرة على تطوير المشهد الإعلامي الوطني، وضمان التوازن بين حرية التعبير ومتطلبات التنظيم والالتزام بالمسؤولية المهنية.