أثار قرار هدم مدرسة ابن طفيل ونقل التلاميذ الى مؤسسة أخرى ردود فعل متباينة وتخوفات الأباء والامهات، في هذا الحوار مع السيد رشيد بشارة المدير الإقليمي للتربية والتعليم بسيدي افني ،نتساءل عن الاسباب ونقترب من الرؤية الرسمية .
سؤال 1: ما الأسباب الحقيقية وراء قرار هدم مدرسة ابن طفيل؟
الجواب: القرار جاء بناءً على نتائج تقارير متعددة صادرة عن مكتب الدراسات المختص، والتي أثبتت أن بناية المدرسة قديمة وتشكل خطراً بنيوياً، ولا يمكن الاستمرار في استغلالها. لذلك كان خيار الهدم وإعادة البناء ضرورياً وحتمياً، حمايةً للسير العادي للدراسة وفق معايير حديثة.
سؤال 2: أين سيتابع التلاميذ دراستهم بعد الهدم؟
الجواب: تضم مدرسة ابن طفيل 12 قسماً، في حين أن الحاجة الفعلية لا تتجاوز 6 حجرات يمكن تدبيرها بنظام التناوب صباحاً ومساءً. وبما أن هذه السنة هي الأولى لمؤسسات الريادة، فإن توزيع التلاميذ على مؤسسات أخرى غير ممكن. لذلك تقرر أن يتابع التلاميذ دراستهم بمؤسسة الفتح القريبة من مدرسة حليمة السعدية، حيث لا تتجاوز المسافة بين المؤسستين 310 أمتار.
سؤال 3: هل سيؤثر هذا القرار على الأساتذة أو الطاقم الإداري؟
الجواب: على العكس تماماً، فسيُحافظ على نفس الأساتذة، والطاقم الإداري، وموظفي الحراسة، وذلك في إطار التفويج، لضمان الاستقرار التربوي والإداري ومواصلة التعلمات في ظروف عادية ومنظمة.
سؤال 4: هناك أصوات من بعض أولياء الأمور تعبر عن تخوفها من قرار الهدم، كيف تردون على ذلك؟
الجواب: نتفهم تماماً هذه التخوفات، وهو أمر طبيعي عند أي انتقال مؤقت للتلاميذ. لكن نؤكد أن فضاء مدرسة الفتح يوفر بنية تربوية منفتحة، وحجرات دراسية جديدة بمعايير حديثة، تضمن استمرارية التمدرس في ظروف جيدة، بل وتمنح للتلاميذ فرصة الاستفادة من مؤسسة ذات جاذبية تربوية.
سؤال 5: ما هي الضمانات لاستقرار التلاميذ خلال هذه المرحلة الانتقالية؟
الجواب: تم الحرص على أن يحتفظ التلاميذ بنفس الأساتذة والطاقم الإداري وموظفي الحراسة، وذلك في إطار التفويج الذي يحافظ على الاستقرار النفسي والبيداغوجي للتلاميذ.
سؤال 6: لماذا لم يتم توزيع التلاميذ على باقي المؤسسات القريبة؟
الجواب: لأن هذه السنة هي أول سنة لمؤسسات الريادة، وتقتضي القواعد التنظيمية عدم تشتيت التلاميذ على مؤسسات أخرى غير معنية بالمشروع، حفاظاً على الانسجام التربوي وضمان نجاح الانطلاقة.
سؤال 7: ما الرسالة التي توجهونها لأولياء الأمور؟
الجواب: رسالتنا هي الطمأنة. فقرار الهدم جاء استناداً إلى تقارير مكتب الدراسات، والمصلحة العامة تقتضي الانتقال المؤقت نحو فضاء أفضل. إن هذا القرار يصب في مصلحة التلاميذ على المدى البعيد، حيث سيستفيدون من مؤسسة حديثة بمواصفات متطورة وفضاءات تربوية جاذبة.
(الصورة اسفله لمجسم مدرسة ابن طفيل بعد البناء)