نون بوست علي الكوري
فاجأت الأستاذة حسناء برهوم تلاميذها بمجموعة مدارس ابن طفيل بجماعة إفران الأطلس الصغير، بحفل استقبال مميز بمناسبة الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2025/2026، حيث أعدت لهم أجواء احتفالية بهيجة منذ اللحظات الأولى للعودة إلى المدرسة.
حرصت الأستاذة على جعل هذا اليوم مختلفا، إذ قالت في تصريحها لـ”نون بوست”: “منذ التحاقي بالعمل بجماعة إفران الأطلس الصغير، دأبت على جعل اليوم الأول من كل سنة دراسية مناسبة استثنائية، لما له من أثر عميق في ذاكرة التلاميذ وانطلاقتهم نحو موسم دراسي حافل بالجد والعطاء.”
وأكدت أن استقبال هذا الموسم كان أكثر دفئا وحميمية، حيث تم استقبال الأطفال على أنغام موسيقية بين باقات الورود والبالونات، قبل أن يتم توزيع الهدايا والبطاقات التذكارية والحلويات، في أجواء غمرتها الفرحة والدهشة على وجوه الصغار.
وأضافت برهوم أن الحفل لم يقتصر على البهو الخارجي، بل امتد إلى القسم الذي زُيّن بألوان مبهجة، وتخللته فقرات ترفيهية وألعاب تربوية وأناشيد مدرسية، إضافة إلى لحظات تبادل الحلويات والابتسامات في جو مفعم بالحب والألفة.
وأبرزت الأستاذة أن الهدف من هذه المبادرة يتجاوز مجرد الاحتفال، فهو رسالة محبة ووفاء للأطفال الذين يجب أن يجدوا في المدرسة بيتهم الثاني، ومكانًا يحتضن أحلامهم الصغيرة ويمنحهم الثقة لبناء مستقبلهم.
وشددت على أن التلاميذ تفاعلوا بشكل إيجابي مع هذه الأجواء، حيث ارتسمت على وجوههم ابتسامات عريضة، وامتلأ المكان بضحكاتهم العفوية، وهو ما جعلها تشعر بسعادة وطمأنينة كبيرة، معتبرة أن هذا هو أسمى ما يمكن أن يجنيه المربي.
كما عبّرت عن امتنانها لأولياء الأمور الذين أشادوا بهذه الخطوة، واعتبروا أن ما قامت به يُجسد التربية الحقيقية القائمة على التواصل والاهتمام، مؤكدة أن هذا الدعم يزيدها إصرارا على مواصلة هذا النهج.
واختتمت الأستاذة حسناء برهوم تصريحها بالتأكيد على أن هذا التقليد السنوي سيظل حاضرا في تجربتها المهنية، باعتباره موعدا لتجديد العهد مع رسالتها التربوية، وتجسيدا لقناعة راسخة بأن الطفولة تستحق الفرح، وأن البسمة أول درس يجب أن يتلقاه الطفل مع بداية كل موسم دراسي.
