نون بوست علي الكوري
انطلقت مساء اليوم الخميس 4 شتنبر، فعاليات الموسم الديني لزاوية آسا ملكى الصالحين، بجولة استعراضية لفرق “مهارسيا” للإبل، في أجواء مفعمة بالتراث المحلي والرمزية الروحية التي تحتفظ بها المنطقة منذ قرون. هذه الانطلاقة جاءت متزامنة مع إحياء ليلة المولد النبوي الشريف، لتجعل من آسا محطة بارزة للاحتفال الديني والالتقاء الاجتماعي.
وقد ترأس عامل إقليم آسا الزاك، يوسف خير، حفلا دينيا أقيم بمسجد زاوية آسا، بحضور شخصيات وازنة من مختلف المستويات، أبرزها رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس الإقليمي، إضافة إلى نائب رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، والبرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية، إلى جانب السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية.
الحفل شهد حضور عدد من العلماء والأعيان والشخصيات الدينية والمدنية، فضلا عن حشود كبيرة من المواطنين الذين توافدوا للمشاركة في هذه الأمسية الروحية التي أصبحت تقليدا سنويا ينتظره سكان الإقليم.
افتتحت الأمسية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، لتليها فقرات من الأمداح النبوية والأذكار الروحية، التي أضفت جوا من السكينة والصفاء على المكان. كما كانت المناسبة فرصة لاستحضار السيرة النبوية الشريفة، والتأكيد على القيم الإسلامية السمحة التي تجمع بين الوسطية والاعتدال، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
ولم يخل الحفل من الأجواء الفنية ذات الطابع الديني، حيث صدحت أصوات الفرق المحلية بالأناشيد الروحية التي تغنت بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في مشهد جمع بين الإيمان والفرح، وعكس تعلق المغاربة بموروثهم الديني العريق.
واختتمت هذه الأمسية المباركة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بأن يديم الله عزه ونصره، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، ويحفظ باقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة، مع التضرع بأن ينعم المغرب بالأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.