نون بوست علي الكوري
وجه الوافي خفياف، عضو المجلس الجماعي لكلميم ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والمجتمع المدني، بتاريخ 29 غشت 2025، أزيد من 100 سؤال كتابي إلى رئيس المجلس البلدي، مطالبا بإدراجها ضمن جدول أعمال الدورة العادية المقبلة لشهر أكتوبر 2025، وذلك استنادا إلى المادة 46 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
سلطت الأسئلة الضوء على تدهور الحزام الأخضر الذي تحول من فضاء إيكولوجي إلى أرض قاحلة، إلى جانب تهالك قنوات الصرف الصحي وخطرها على صحة الساكنة، وضعف الإنارة العمومية، وتراجع خدمات شركة النظافة “أوزون”. كما تمت إثارة حوادث مأساوية مثل غرق طفل بخطارة بمقبرة سيدي عبد الواسع نتيجة غياب تدابير السلامة.
تطرقت المراسلة إلى مصير مشاريع كبرى توقفت أو غابت عنها الشفافية، منها المحطة الطرقية، المجزرة العصرية، المسابح الموعودة، مشاريع التهيئة بالأحياء، وصفقات التشوير الطرقي. وطرح خفياف تساؤلات دقيقة حول الصفقة 04/2024، وظروف إنجازها، ومآل مشاريع سبق أن التزم بها المكتب.
أثيرت كذلك وضعية الأطفال المتسولين، غياب الفضاءات العمومية والثقافية، إهمال المآثر التاريخية مثل برج أگويدير والمدينة القديمة، وغياب استراتيجية للنهوض بالثقافة الحسانية والأمازيغية. كما انتقد العضو استمرار الفراغ الثقافي والرياضي وغياب رؤية لدعم الشباب والإبداع المحلي.
تطرقت الأسئلة إلى تعثر المستشفى الجامعي وكلية الطب، نقص التجهيزات الأساسية بالمستشفى الجهوي، غياب لقاحات الرضع وداء السعار، وتوقف الخزانة الوسائطية. كما طرحت المراسلة أسئلة حول غياب خطة لمحاربة البطالة والهجرة السرية، وضعف برامج التنمية البشرية، وتأخر الترقيات الخاصة بموظفي الجماعة.
شدد الوافي خفياف على أن هذه الأسئلة تعكس الواقع المزري للمدينة وتدين صمت المسؤولين، مؤكداً أنها أداة قانونية لمراقبة عمل المجلس وتوجيه سياساته. ودعا رئيس المجلس إلى التعامل معها بالجدية المطلوبة، باعتبارها صادرة عن ممثل منتخب ينقل انشغالات وانتظارات الساكنة، محذراً من أن تجاهلها يزيد من فقدان الثقة في المؤسسات المحلية.