نون بوست علي الكوري
تعيش مصيدة الأسماك السطحية بميناء طانطان على وقع نقاش واسع منذ فترة، بعد أن أبدى المهنيون تذمرهم من استمرار إغلاق مناطق واسعة مخصصة للصيد، وهو ما انعكس سلبا على نشاطهم البحري ومعيشتهم اليومية. هذه الوضعية دفعت مجموعة من المهنيين إلى رفع شكايات ومراسلات قصد التدخل لوضع حد لهذه الأزمة.
في هذا السياق، بادر عامل إقليم طانطان، عبد الله شاطر، إلى التفاعل مع هذه المطالب، حيث عمل على تكليف قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الإقليم بدراسة الملف من مختلف جوانبه، مع جمع المقترحات والملتمسات المرتبطة بموضوع المصيدة، تمهيداً لإيجاد حل عملي ونهائي ينهي حالة الاحتقان.
الخطوة لاقت ارتياحا في أوساط البحارة الذين أكدوا أن معاناتهم طالت كثيرا جراء إغلاق مناطق الصيد، ما أثر بشكل مباشر على نشاط “مراكب السردين” وعلى الحركة الاقتصادية المرتبطة بالقطاع داخل الميناء. كما عبروا عن أملهم في أن يشكل هذا التدخل بداية حقيقية لإنهاء معاناتهم.
ويبدو أن القرار المرتقب لعامل الإقليم سيكون محطة حاسمة في مسار هذا الملف، خاصة بعد أن ظل المهنيون يطالبون لسنوات بإيجاد صيغة توافقية دون أن يجدوا تجاوبا كافيا من المسؤولين المركزيين في قطاع الصيد البحري.
ومن شأن هذا التوجه أن يفتح الباب أمام حلول أكثر استدامة، تضمن للمهنيين ممارسة أنشطتهم في ظروف طبيعية، وتعيد الحيوية الاقتصادية لميناء طانطان، باعتباره رافعة أساسية للتنمية المحلية ومصدرا رئيسيا لعيش شريحة واسعة من ساكنة المنطقة.