غاب عام آخر على إفني التي لاتموت..

24 ديسمبر 2018
غاب عام آخر على إفني التي لاتموت..

لا اعرف ان كان المسؤولون بسيدي افني، اقليميين و محليين ترابيين و منتخبين ،يعتقدون فعلا انهم “يسيرون”اقليما و مدينة..
فبعد هذا العام الضائع الاخر،يصعب تصديق الامر!!

يبدو اقليم سيدي افني و حاضرته هذا العام، مثل كل عام منذ الفيضان على الاقل، و كأنه يمضي بدون معنى و لا هدف!! أو لنقل ، إنه يسير “بالفاتحة”.. اذ يكفي أن تستفيق و تدعو الله أن “يدوز النهار على خير” و تختم بأن ” يمر السربيس بخير”!! و هو على اية حال ، سيمر..و سينتهي الى يوم آخر الى يوم آخر الى عام آخر بلا معنى و بلا طعم ولا رائحة!!

أكاد لا أصدق أن إقليما بكامله ومنذ إحداثه لا تخترقه طريق إقليمية محترمة! ودعك من “راه دشناها غ ذاك النهار”..فذاك النهار انتظر مرور ما يقارب عقدا من زمن الاقليم!!

أما لو احتسبنا عدد أضواء المرور فيه ،فسنستلقي من ضحك كالبكاء…
و أكاد لا أفهم أن مدينة صغيرة “مقدورا عليها” تعيش بدون أية محاولة لتأهيل نشاطيها الرئيسيين بشكل واضح :الصيد البحري و السياحة.. مدينة أصبح مصدر الدخل الأهم فيها هو “الانعاش الوطني”، وكاننا اخترنا وضع المدينة منذ عشر سنوات إلا قليلا في إنعاش دائم..
و اتركونا من احصائيات الهشاشة و النشاشة و البشاشة…فهي أرقام للتصفيق في قاعات مغلقة فقط.
أكيد أن هذه السنة التي مرت ليست احسن من سابقاتها ،لكنها الأسوء. ففي كل الاعوام مابعد 2014 حيث بدأ الانحدار الى الفراغ و اللاشيء ، كان قراء ومبررو الفشل يلجؤون إلى سبّة الفيضان (الذي صار مثل الذئب و دم يوسف).. لكن 2018 بكل مقاييس و مخططات الاستعجال و الاستبطاء، عام كان من اللازم أن يكون ذا طعم آخر و بمذاق تجاوز الازمة…
نعي و يعي كل العقلاء أن لا مبرر آخر لكل هذا الموت البطيء..و الفيضان صار من ورائنا بآلاف الأيام..و الانعاش لا بد منه بخرجة إن إلى إعلان التعافي و الشفاء أو إلى جرأة إعلان الفشل…
لن اقول إعلان الموت…
فسيدي إفني لا تموت.

مع التحية،

محمد المراكشي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة