نون بوست علي الكوري
نشر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأسبق (2017-2021) وأمين عام سابق لحزب العدالة والتنمية، على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، تدوينة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى الوطن الأم، مبرزًا الرمزية الوطنية والتاريخية لهذا الحدث البارز.
وأوضح العثماني في تدوينته أن الشعب المغربي يخلد، اليوم الخميس 14 غشت، هذه الذكرى الوطنية الخالدة التي تؤرخ لمسار استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، مشيرًا إلى أن يوم 14 غشت 1979 شهد تقديم علماء وشيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب البيعة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، في وفاء للعهد التاريخي بين العرش العلوي وقبائل الصحراء المغربية.
وأضاف أن استرجاع وادي الذهب جاء في سياق مواجهة المغرب لمحاولات التقسيم التي تواطأت عليها القوى الاستعمارية أواخر القرن التاسع عشر، حيث تمكنت المملكة من إحباط هذه المؤامرات عبر مراحل متدرجة وباستراتيجية بعيدة المدى، اعتمدت على العمل السياسي والدبلوماسي، بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأشار العثماني إلى أن هذا الحدث لم يكن نهاية المسار، بل بداية مرحلة جديدة من البناء وتعزيز البنية التحتية بالأقاليم الجنوبية، وإطلاق مشاريع تنموية كبرى جعلت المنطقة نموذجًا في الاندماج الوطني وجذب الاستثمارات.
كما شدد على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يواصل تثبيت المكاسب الوطنية عبر مشاريع استراتيجية وتنموية ضخمة، في ظل تنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
واختتم العثماني تدوينته بالتأكيد على أن ذكرى استرجاع وادي الذهب هي مناسبة لتجديد العهد على الدفاع عن الوحدة الترابية بكل الوسائل المشروعة، واستلهام الدروس من تضحيات الأجيال التي ساهمت في ترسيخ مغرب موحد وآمن ومتقدم.
