نون بوست علي الكوري
انطلقت، وسط أجواء احتفالية وروحانية مميزة، فعاليات مهرجان النزاهة في نسخته السابعة، الذي تنظمه الجمعية السجنانية للتنمية بشراكة مع المجلس الجماعي لقصابي، وبدعم من فعاليات الجالية المغربية وهيئات المجتمع المدني المحلية. وجاء تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والتراثية تحت شعار: “بتسكنان.. النزاهة موعد يتجدد وانفتاح يتأكد، تأكيدا على استمرار هذا الموروث الثقافي والديني العريق.
في كلمته الافتتاحية، رحب رئيس الجمعية، الدكتور علي شاي، بجميع الحضور من شخصيات رسمية ومحلية، وضيوف المهرجان من داخل الوطن وخارجه، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه هذه التظاهرات في ترسيخ قيم التضامن وصون الموروث الثقافي للمنطقة، فضلا عن مساهمتها في التعريف بها على المستويين الوطني والدولي.
.شهد حفل الافتتاح عزف النشيد الوطني في أجواء مهيبة، تلاه تقديم تحية المحرك، إلى جانب التعريف بالفرق المشاركة في عروض الفروسية التقليدية، والتي قدمت من مختلف دواوير الجماعة، في تجسيد حي للموروث الفروسي الأصيل وروح التلاحم التي تجمع فرسان المنطقة
كما عرفت الأمسية الأولى للمهرجان انطلاق عروض الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي شكلت إحدى أبرز الفقرات التراثية، حيث استمتع الجمهور بلوحات فنية تحاكي الموروث الفروسي المغربي الأصيل، إضافة إلى لحظات روحانية تمثلت في تلاوات قرآنية وأوقات دينية.
وفي إطار الأنشطة الدينية للمهرجان، شهدت الليلة المديحية الأولى ختم “البردة” في أجواء إيمانية خاشعة، إلى جانب تنظيم سهرة روحانية بمشاركة فقهاء وأئمة وطلبة علم من المنطقة، قدموا خلالها وصلات مديحية وأناشيد دينية أحيت قلوب الحاضرين.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المهرجان بتكريم عدد من المتفوقين دراسيا من أبناء المنطقة، في بادرة تهدف إلى تشجيع الناشئة على التحصيل العلمي والتفوق، وترسيخ ثقافة الاعتراف بالمجهودات، لتظل النزاهة حدثا جامعا بين الثقافة والتراث والدين والتعليم في تسكنان.