نون بوست علي الكوري
في واقعة مروعة هزت الرأي العام المحلي بإقليم كلميم، أصدر فرع بوزكارن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا شديد اللهجة يستنكر فيه جريمة اغتصاب بشعة راح ضحيتها طفل قاصر من مواليد سنة 2009 بجماعة إفران الأطلس الصغير.
وحسب ما تضمنه البيان الصادر بتاريخ 4 غشت 2025، فإن الضحية تعرّض لاعتداء جنسي جماعي من طرف عدد من الأشخاص البالغين، في انتهاك سافر لكرامة الطفل وحقوقه الأساسية، ما دفع الجمعية إلى دق ناقوس الخطر بشأن اتساع رقعة هذه الجرائم في غياب آليات حماية فعالة.
البيان وصف الجريمة بأنها “فعل إجرامي خطير يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الطفولة وتهديدا لأمن المجتمع”، مؤكدا أن ما وقع لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، بل يستوجب تعبئة فورية من كل المتدخلين.
ووفقا للمعطيات التي تم تداولها، فقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في النازلة، أسفر عن توقيف بعض المشتبه فيهم، في انتظار تعميق البحث واستجلاء كافة ظروف وملابسات الجريمة.
كما طالب فرع الجمعية بتسريع الإجراءات القضائية وإنزال العقوبات الرادعة على كل المتورطين دون استثناء، من أجل ضمان عدم الإفلات من العقاب وطمأنة الرأي العام المحلي والوطني.
ولم يغفل البيان الجانب الإنساني، حيث شدد على ضرورة تمكين الضحية وأسرته من الدعم النفسي والاجتماعي والطبي اللازم، نظرا لخطورة الصدمة التي تعرض لها الطفل وآثارها طويلة الأمد.
إلى ذلك، دعت الجمعية إلى ضرورة تعزيز برامج التوعية والتربية على حقوق الإنسان، لا سيما في المناطق القروية والهوامش، بهدف خلق وعي جماعي بمخاطر العنف الجنسي وحماية الأطفال.
واختتمت الجمعية بيانها بتجديد الدعوة لكل الهيئات الحقوقية، والمؤسسات التربوية، وفعاليات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتها في محاربة العنف الجنسي ضد الأطفال، والعمل المشترك لضمان بيئة آمنة وسليمة لنموهم وكرامتهم.