نون بوست علي الكوري
شهدت قاعة دار الشباب الوحدة بمدينة العيون، مساء الأربعاء 23 يوليوز 2025، تنظيم جلسة أكاديمية وازنة خصصت لعرض ومناقشة مشاريع تخرج الدفعة الخامسة من طلبة معهد الصحافة وعلوم الأخبار، وسط حضور نوعي لأساتذة وإعلاميين ومهتمين بالشأن الأكاديمي والثقافي.
تألق الطلبة في تقديم بحوثهم المتنوعة التي شملت التحقيقات الصحفية، والإنتاجات السمعية البصرية، والتقارير المكتوبة، مؤكدين من خلالها نضجا مهنيا وتكوينا متينا يعكس الجودة التي يتميز بها المعهد على مستوى التكوين الإعلامي في الأقاليم الجنوبية.
عبر الحضور عن إعجابهم بالقدرات التقنية والتحريرية التي أبان عنها الطلبة خلال عروضهم، معتبرين أن الأعمال المقدّمة تشكل خطوة أولى وواعدة في مسارهم المهني، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الإعلام في العصر الرقمي.
أشادت اللجنة العلمية بمستوى الجدية والانضباط الذي طبع الجلسة، موجهة تحية خاصة للأطر البيداغوجية والتقنية التي واكبت الطلبة طيلة سنوات التكوين، وساهمت في صقل مهاراتهم وتنمية وعيهم بأهمية الصحافة المسؤولة والمهنية.
تزامن هذا الحدث البارز مع حصول المعهد، خلال يونيو المنصرم، على الاعتماد الرسمي من طرف الدولة، في خطوة وصفت بالنوعية، من شأنها أن تعزز موقع المؤسسة وتمنح لخريجيها قيمة مضاعفة في سوق الشغل الإعلامي.
أكد مسؤولو المعهد أن هذا التتويج العلمي لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة عمل تراكمي ومجهود جماعي، ارتكز على الجودة في التأطير والانفتاح على مستجدات الممارسة الإعلامية، مع الحرص على تكوين صحفيين قادرين على مجاراة متطلبات المهنة.
يتطلع المعهد لأن يكون أحد أعمدة التكوين الإعلامي بالمغرب، خاصة في جهات الصحراء، عبر مواصلة دعم طلبته وتمكينهم من أدوات الاشتغال الحديثة، بما يجعلهم مؤهلين لتطوير الإعلام الجهوي بشكل احترافي وفاعل.
اختتمت الجلسة في أجواء من الاعتزاز والفخر، حيث اعتبرت هذه اللحظة بمثابة إعلان دخول فوج جديد إلى الحقل الإعلامي، محملا بالطموح والكفاءة والمسؤولية، وقادرا على ترك بصمته في المشهد الصحفي الوطني.