نون بوست علي الكوري
يستنكر الدكتور عالي الشاي، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي، ما اعتبره إهانة كبيرة تعرّض لها قدماء فرسان التبوريدة وشيوخ مناطق تكنة وأيت بعمران، بعدما تم منعهم من ولوج منصة أو خيمة محرك الفروسية بكلميم، والتي تم إعدادها خصيصا لاستقبال الأعيان بمهرجان اسبوع الجمل .
يؤكد الدكتور الشاي أن التصرف لا يليق بأعراف المنطقة وتقاليدها، مشككا في أن يكون والي جهة كلميم وادنون، الناجم بهي، قد أمر بذلك، نظرا لما عرف عنه من احترام وتقدير لشيوخ وأعيان الجهة، مرجحا أن يكون ما وقع نتيجة لتصرفات بعض المسؤولين المحليين ممن تحكمهم “وجه الجماعة”.
يرجح الدكتور أن هذا السلوك يعكس قصر نظر بعض المتدخلين في التنظيم، والذين تصرفوا بشكل يسيء للموروث الثقافي المحلي، مؤكدا أن المحرك لا يكتمل دون حضور الوجوه البارزة التي صنعت تاريخ الفروسية ومواسمها.
يتمنى الدكتور عالي الشاي أن يتم تدارك الموقف وتصحيحه في أقرب وقت، حفاظا على رمزية التبوريدة ومكانة شيوخها، الذين يعتبرون الحاضن الحقيقي لهذا الموروث الشعبي العريق.
يشير الدكتور إلى أن هؤلاء المشايخ ليسوا مجرد جمهور عادي، بل هم جزء من ذاكرة الفروسية بالجنوب المغربي، وقد شكل حضورهم المستمر في المحارك جزءا من الفرجة والتقاليد الأصيلة التي تميّزت بها هذه التظاهرات.
يختم الدكتور تغريدته بالقول إن الفروسية لا طعم لها دون مشاركة رموزها الحقيقيين، قائلا باللهجة الحسانية: “ولا نقبل أبدا بمبدأ: يوكي يا أنت وتفو يابوك”، في إشارة صريحة إلى رفضه لأسلوب الإقصاء غير المبرر لشيوخ وفرسان الجهة.
