نون بوست علي الكوري
جدد شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، خلال ندوة وطنية احتضنتها مدينة العيون تحت شعار “الصحراء المغربية: من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل”، تشبثهم الراسخ بمغربية الصحراء وولائهم الثابت للعرش العلوي المجيد، في مشهد يجسد انتماء عميقا وإجماعا وطنيا يعكس وضوح الرؤية والتشبث بالثوابت الوطنية.
أكد سيدي حسنا الإدريسي، باسم مؤسسة الشيوخ، أن القبائل الصحراوية شكلت، عبر العقود، جدار صد منيع ضد كل محاولات التشويش والتضليل، مبرزا أن مواقف الأعيان والشيوخ، سواء في المحافل الدولية أو من خلال التزامهم اليومي، ليست سوى امتداد أصيل لنضال تاريخي متجذر في الذاكرة الجماعية لسكان الأقاليم الجنوبية.
شدد المتحدث على أن قضية الصحراء المغربية تتجاوز كونها مجرد ملف دبلوماسي أو نزاع إقليمي، لتكون رمزاً لوحدة وطنية متينة تتغذى من الوفاء المتبادل بين الساكنة الجنوبية والعرش العلوي، مؤكدا على أن هذه الروابط العريقة تعكس شرعية تاريخية تؤطرها إرادة جماعية في تعزيز المشروع التنموي الوطني.
ربط المتدخلون هذا الولاء بالمستقبل، معتبرين أن مغربية الصحراء لم تعد فقط مسألة مبدئية أو تاريخية، بل رهانا استراتيجيا يرمي إلى تعزيز الاندماج الوطني وتوطيد التنمية المستدامة، ضمن رؤية ملكية شاملة تستحضر ماضي الكفاح وتؤسس لمستقبل مشترك مزدهر.