اللقاء الجهوي الثالث لحزب التجمع الوطني للأحرار بكلميم يناقش أولويات التنمية وتحديات المرحلة

31 مايو 2025
اللقاء الجهوي الثالث لحزب التجمع الوطني للأحرار بكلميم يناقش أولويات التنمية وتحديات المرحلة

نون بوست                     علي الكوري 

شهد اللقاء الجهوي التواصلي الثالث لحزب التجمع الوطني للأحرار، المنظم بكلميم تحت شعار “مسار الإنجازات”، نقاشا مثمرا حول أولويات التنمية بالإقليم، والتحديات التي تواجه تنزيل البرامج الحكومية، خاصة في قطاعات الماء والتعليم والتشغيل. اللقاء أكد على ضرورة إشراك المنتخبين والفاعلين المحليين في بلورة حلول عملية تلامس انتظارات الساكنة.

عرفت مدينة كلميم حضورا وازنا من ممثلي الحزب ومناضليه القادمين من مختلف أقاليم الجهة، ما يعكس الروح التنظيمية والتعبوية التي يراهن عليها الحزب في تعزيز تواصله مع القواعد. وشكل هذا اللقاء فرصة للتأكيد على مركزية جهة كلميم وادنون ضمن التوجه العام للحزب.

تخللت أشغال اللقاء كلمات توجيهية من رئيس الحزب، أبرز فيها أهمية التفاعل مع الانتقادات البناءة والإنصات لهموم المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تعمل بمنطق الجدية والإنجاز، معتبرا أن الإصغاء لنبض الشارع جزء أساسي من منهجية العمل.

في كلمته خلال اللقاء الجهوي التواصلي الثالث “مسار الإنجازات” المنعقد بكلميم، شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أهمية التفاعل المباشر مع المواطنات والمواطنين، مؤكدا أن اللقاءات السابقة، وعلى رأسها “نقاش الأحرار”، مكنت من الاستماع لعدد من الآراء والملاحظات الصريحة، والتي تشكل أرضية مهمة لتقييم العمل الحكومي. وأوضح أن الهدف ليس سماع المديح بل الإصغاء للحقائق، حتى وإن كانت نقدا ، لأن الحكومة، حسب تعبيره، تشتغل بمنطق “المعقول” وتسعى لضمان مستقبل أفضل لجميع المغاربة.

أخنوش أوضح أن “حكومة المعقول” التي يقودها، منفتحة على كل الانتقادات البناءة، وستأخذ بعين الاعتبار مختلف الملاحظات التي تصدر من الفاعلين المحليين والمواطنين على حد سواء، معتبرا أن المسؤولية الحقيقية تقتضي التجاوب الفعلي مع الانتظارات المطروحة. وأكد أن الحزب يشتغل بنفس جماعي من خلال مبادرات ميدانية وجولات تواصلية في مختلف جهات المملكة، في سبيل تقريب السياسة من المواطن وتثبيت الثقة في المؤسسات.

كما أبرز رئيس الحزب أن اللقاءات الجهوية ليست مجرد محطات خطابية، بل فضاءات حقيقية لتقييم المنجزات، وتعميق النقاش حول التحديات، مشيرا إلى أن جهة كلميم وادنون لها مكانة خاصة في أجندة الحكومة، لما تزخر به من مؤهلات ولما تستحقه من عناية تنموية خاصة. وأكد أن الحزب، من موقعه في قيادة الحكومة، سيواصل الدفع بالمشاريع الكبرى بهذه الجهة الحيوية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، وبما يعزز ركائز الدولة الاجتماعي

خلال  كلمتها شددت المنسقة الجهوية  مباركة بوعيدة على أن الدينامية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية تعدّ ردا عمليا على كل التشويشات، مشيرة إلى أن جهة كلميم وادنون تعيش تحولات تنموية حقيقية، خصوصا في ظل المشاريع الكبرى التي تعرفها كبوابة استراتيجية نحو الجنوب.

أشارت المتحدثة إلى أن المبادرات الحكومية، وعلى رأسها البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، ساهمت في تعزيز البنية التحتية، وتحقيق طفرة نوعية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، معتبرة أن الطريق السريع تزنيت-الداخلة هو تجسيد عملي لربط الجنوب بالمركز.

من جهتها، عبرت نادية بوعيدة، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة كلميم وادنون، عن اعتزازها بالمشاركة في المحطة الثالثة من جولة “مسار الإنجازات”، التي ترأسها رئيس الحزب بمدينة كلميم. وأكدت أن هذا اللقاء شكل فرصة ثمينة للاستماع المباشر لانشغالات المواطنات والمواطنين، وتسليط الضوء على حصيلة الحكومة في مجالات البنيات التحتية، والتعليم، والتشغيل، إلى جانب دعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية. كما شددت على أن روح التواصل والإنصات المسؤول الذي طبع اللقاء يعكس الإرادة الجماعية في مواصلة ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

في ختام اللقاء، جددت القيادات الجهوية تأكيدها على أهمية الاستمرار في الترافع عن قضايا الجهة، داعية إلى تظافر الجهود بين كل المتدخلين لضمان تنمية شاملة ومتوازنة، تسير في انسجام تام مع الرؤية الملكية لبناء مغرب الجهات والعدالة المجالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة