نون بوست : علي الكوري
أطلقت جهة كلميم وادنون، صباح اليوم الخميس 29 ماي 2025، خطوة جديدة لدعم وتطوير التعليم الأولي، من خلال احتضان مقر الجهة لحفل توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة والمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، وذلك في إطار تفعيل الشراكة التي تمت المصادقة عليها خلال الدورة العادية للمجلس في مارس الماضي.
أشرفت رئيسة مجلس الجهة على توقيع هذه الاتفاقية إلى جانب رئيس المؤسسة الشريكة، بحضور ممثل والي الجهة، ومسؤولين جهويين، وأعضاء من المجلس، وممثلين عن المصالح المعنية. وهدفت الاتفاقية إلى النهوض بمنظومة التعليم الأولي، عبر تحسين جودة الفضاءات التربوية، وتحديث الوسائل التعليمية، بما ينسجم مع رؤية الدولة في تعميم تعليم أولي شامل وذي جودة.
نظّمت الجهة، على هامش هذا الحدث، زيارات ميدانية لوحدات تعليم أولي سبق إحداثها، شملت مدرسة لالة عائشة بمدينة كلميم، ومدرسة إيكسل بجماعة أباينو.
عبّر عدد من المتابعين والفاعلين المحليين عن قلقهم من استمرار غياب الأثر الملموس لهذه الاتفاقيات المتكررة، رغم ما تروّج له رئاسة الجهة من مكاسب تربوية، خاصة بالمناطق القروية والنائية، حيث ما تزال وحدات كثيرة تفتقر للبنيات الأساسية والتجهيزات التربوية اللازمة.
اعتبر متتبعون أن تنفيذ مثل هذه الاتفاقيات يبقى التحدي الأكبر، في ظل ما وصفوه بـ”الطابع الشكلي” في التعاطي مع الملفات الاجتماعية الحيوية، وعلى رأسها التعليم الأولي، الذي يتطلب استثمارًا فعليًا ورؤية تنموية واضحة.
تطرح اليوم تساؤلات مشروعة حول مدى قدرة هذه الاتفاقية الجديدة على كسر حلقة التعثر، أو بقاء تعليم الطفولة المبكرة رهين الأوراق والاجتماعات.