نون بوست : علي الكوري
بدأ النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري، تصريحه بكشف كواليس دورة الاتحاد البرلماني العربي المنعقدة في الجزائر، مؤكدا أن جدول الأعمال كان يتضمن نقطتين أساسيتين: تعديل النظام الأساسي للاتحاد ومقترح نقل المقر من دمشق إلى بلد آخر.
وأوضح الصباري أن المغرب، إلى جانب الإمارات والأردن، سجل ثلاث ملاحظات جوهرية حول التعديلات المقترحة، لكن هذه الملاحظات لم تُدرج في الوثائق النهائية التي وزعت على الوفود، ما دفع الوفد المغربي إلى الاحتجاج بقوة في بداية الجلسة. وأضاف أن الرئاسة تجاوبت مع هذا الاحتجاج، ووافقت على إدراج الملاحظات.
وانتقد الصباري محاولة حذف ديباجة النظام الأساسي التي تشير إلى أن الاتحاد أُسّس في سوريا سنة 1976، معتبراً أن حذفها هو طمس لتاريخ الاتحاد وهويته، وأكد أن الوفد المغربي رفض بشدة هذا المقترح.
وفي ما يخص نقل المقر من دمشق، شدد الصباري على أن طرح هذا الموضوع في غياب الوفد السوري أمر غير لائق ويمثل طعنة سياسية وأخلاقية في حق سوريا، موضحا أن الموقف المغربي كان حاسما في الدفاع عن إبقاء المقر في دمشق، وهو ما تم فعلاً بعد نقاشات مكثفة.