نون بوست : علي الكوري
بدأت الانتقادات تتوالى مباشرة بعد الكشف عن القاعة التي ستحتضن انتخابات رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم، حيث أظهرت الصور المتداولة فضاء ضيقا يفتقر لأبسط شروط الاستيعاب والتنظيم. هذا الاختيار شكّل صدمة لدى عدد من الفاعلين الرياضيين، الذين اعتبروا أن القاعة لا تليق بمقام حدث رياضي من هذا الحجم، يفترض فيه أن يكون مناسبة للحوار والانفتاح وتكريس مبادئ الشفافية.
فبدلا من تخصيص قاعة تضمن الراحة وسلاسة التنظيم، لجأت الجهة المنظمة إلى فضاء بالكاد يتسع للحاضرين، ناهيك عن المراقبين. هذا الوضع يُطرح بإلحاح أسئلة حول الخلفيات الحقيقية وراء هذا الاختيار، وإن كانت الغاية منه تضييق دائرة الحضور، وحصر العملية الانتخابية في أجواء مغلقة تفتقر إلى الحد الأدنى من الديمقراطية والعلنية.
إن تنظيم انتخابات بهذا الشكل، في فضاء “مخنوق”، يُعد مؤشرا سلبيا على طبيعة التسيير داخل بعض الهياكل الرياضية الجهوية، ويعكس غياب إرادة حقيقية لتأهيل الحياة الرياضية وإعادة الاعتبار للأندية والفاعلين. الانتخابات ليست مجرد إجراء شكلي، بل لحظة مفصلية يجب أن تُمارَس في أجواء من الانفتاح والمهنية، وهو ما لم يتوفر في هذه الحالة.