نون بوست علي الكوري
استقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد صباري، صباح اليوم، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي ورئيس الجمعية الوطنية لتشاد، علي كولوتو تشايمي، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة 83 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، التي يحتضنها البرلمان المغربي يومي 21 و22 ماي 2025.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد، وعلى أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تبادل التجارب والتنسيق المشترك داخل المنظمات القارية والدولية. كما عبّر الجانبان عن رغبتهما في الدفع بالتعاون جنوب-جنوب، بما يستجيب لتطلعات شعوب القارة الإفريقية نحو التنمية والاستقرار.
وتناول اللقاء أيضا الأدوار الجديدة التي باتت تضطلع بها البرلمانات الإفريقية في مواجهة التحديات الراهنة، مثل قضايا الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والهجرة، وتوطيد دولة القانون. وتم التأكيد على ضرورة تقوية التشبيك البرلماني وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح القارة ويدافع عن صوتها في القضايا الكبرى.
وفي هذا السياق، نوه محمد صباري بمكانة الاتحاد البرلماني الإفريقي كمنصة حوار فاعلة تعزز التقارب بين شعوب القارة، مشيرا إلى التزام البرلمان المغربي بدعم هذا الإطار وتوفير الظروف الملائمة لنجاح أشغاله. كما أكد أن احتضان المملكة للدورة 83 للجنة التنفيذية يعكس إرادة قوية للمساهمة في تعزيز البناء المؤسساتي الإفريقي.
من جهته، أعرب علي كولوتو تشايمي عن تقديره للدور الريادي للمغرب في النهوض بالعمل الإفريقي المشترك، مثمنًا ما يوفره البرلمان المغربي من إمكانات وخبرات لتعزيز أداء الاتحاد البرلماني الإفريقي. كما أبدى حرصه على تعزيز التعاون الثنائي بين برلمانَي البلدين، خاصة في مجال تبادل الخبرات والتكوين البرلماني.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق دينامية متجددة يشهدها التعاون البرلماني الإفريقي، حيث أصبحت القضايا التنموية والتحديات الأمنية والاقتصادية في قلب النقاشات التشريعية، وهو ما يفرض المزيد من التنسيق وتوحيد الجهود لإعلاء صوت إفريقيا في العالم
