نون بوست كلميم
نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، بشراكة مع مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بكلميم، الملتقى الجهوي الثاني للتربية على الفن، تحت شعار: “التربية على الفنون الجميلة: استراتيجيات تكوينية حديثة ومبتكرة”. وقد أكد الدكتور عبد الجليل شوقي، مدير المركز، أن هذا الملتقى يشكل محطة أساسية في تكوين الأطر التربوية، لما للفنون الجميلة من أثر بالغ في صقل شخصية المتعلمين، وتنمية خيالهم، وإتاحة المجال أمامهم للتعبير عن ذواتهم من خلال مختلف الأشكال الفنية كالرسم والموسيقى والمسرح والسينما التربوية.
كما أشار الأستاذ امبارك حيروش إلى الطفرة التي عرفها الفن المعاصر بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، مبرزًا أن المغاربة يتمتعون بذوق فني يؤهلهم للانخراط الفعّال في المشهد الفني الوطني والدولي. وأكد أن تعزيز التربية الفنية في المنظومة التعليمية يشكل مدخلًا مهمًا لترسيخ الذوق الجمالي وتحفيز الحس النقدي لدى الناشئة.
وتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الورشات التطبيقية، كان لها بالغ الأثر في التكوين العملي للأطر التربوية. من أبرزها: ورشة المسرح من تأطير الأستاذ الإمام سيفر، ورشة الصوت والصورة من تأطير الأستاذ محمد أكينو، ورشة الفنون التشكيلية تحت إشراف الأستاذ سعيد عزام، وورشة الموسيقى التي قادها الأستاذ هاني شاكر. وقد مكنت هذه الورشات المستفيدين من التفاعل المباشر مع الفعل الفني، وتعزيز مهاراتهم التربوية والفنية.
وفي ختام الملتقى، أجمع المؤطرون على ضرورة إدماج التربية الجمالية في المناهج التعليمية بشكل ممنهج، مؤكدين أن الفن يشكل ركيزة أساسية في بناء شخصية المتعلم وتنمية قيمه وسلوكياته. كما شددوا على أهمية تجديد طرق التدريس من خلال تبني مقاربات قائمة على الإبداع والتفاعل، وتشجيع الانخراط في الأندية التربوية، لجعل الحياة المدرسية فضاءً جاذبًا ومشجعًا على الإبداع والتفتح الفني