نون بوست : علي الكوري
انطلقت فعاليات الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان الثقافي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم من مؤسسة “ألموكار”. وفي كلمته خلال الاحتفالية الرسمية، أكد عبد الله البواري أن نجاح هذا الموسم يعكس تضافر الجهود لتعزيز الثقافة والاقتصاد ضمن نموذج تنموي يرتكز على الاستدامة والانفتاح والابتكار. كما نوه بالجهود التي تبذلها مؤسسة “ألموكار” في إنجاح هذا الحدث وجعله مناسبة دولية لإبراز غنى التراث الثقافي المغربي.
وفي سياق دعم التنمية المستدامة، أكد البواري أن وزارة الفلاحة، بصفتها شريكًا لموسم طانطان، تواصل دعمها للمبادرات المحلية الهادفة لتحقيق التنمية وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك وفق التوجيهات الملكية السامية. وأوضح أن الوزارة، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، تعمل على تنفيذ برامج تنموية تساهم في إرساء منظومة فلاحية مستدامة، تهدف إلى تحسين الإنتاج المحلي وتطوير البنية التحتية ودعم الفلاحين ومربي الماشية.
من جانبه، أشار رئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، إلى أن موسم طانطان أصبح حدثًا ثقافيًا وتراثيًا متميزًا على المستويات الإقليمية والدولية، بفضل حفاظه على استمرارية تنظيمه وتواتره، مشيرًا إلى أن اعتراف منظمة اليونسكو به ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية منذ عام 2008 عزز مكانته كحدث عالمي يساهم في صون التراث الحساني.
بدوره، أوضح رئيس “هيئة أبوظبي للتراث”، فارس خلف المزروعي، أن مشاركة دولة الإمارات في موسم طانطان، والتي انطلقت منذ 2014، تهدف إلى إبراز التراث الإماراتي وتعزيز التعاون الثقافي مع المغرب، مستندًا إلى العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين. كما أشار مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إيريك فالت، إلى أن موسم طانطان يجسد قيم التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات، مؤكدًا التزام اليونسكو بدعم المبادرات التي تعزز دور الثقافة في التنمية.
