نــــون بـــوســت : عـلـــي الـــكــوري
يحتفل العالم في 12 مايو من كل عام باليوم العالمي للتمريض، الذي يعد فرصة لتسليط الضوء على دور الممرضين والممرضات في تعزيز الرعاية الصحية. وفي هذا السياق، أصدرت النقابة المستقلة للممرضين بالمغرب بلاغًا يستعرض التحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع الحيوي، مع تقديم مقترحات لتحسين ظروف العمل وضمان جودة الخدمات الصحية.
تطرق البلاغ إلى جملة من التحديات التي يعيشها الممرضون، أبرزها غياب قوانين منظمة للمهنة كإطار قانوني واضح يحدد المهام والاختصاصات، إضافة إلى غياب الهيئة الوطنية لأطر التمريض وتقنيات الصحة، التي من شأنها حماية المهنة والدفاع عن حقوق العاملين فيها. كما أشار البلاغ إلى النقص الكبير في عدد الممرضين بالمغرب، الذي يقدر بحوالي 67 ألف ممرض وتقني صحة، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الأطر الحالية.
طالبت النقابة بضرورة تسريع إنشاء الهيئة الوطنية لأطر التمريض وضمان تنزيل القوانين المنظمة للمهنة بشكل فعلي. كما دعت إلى مراجعة المسار المهني للممرضين وتحسين أوضاعهم المادية من خلال تعويضات مالية تليق بحجم المخاطر التي يتعرضون لها. إلى جانب ذلك، أكدت على أهمية تكوين مستمر وعالي الجودة، مع ربط التكوين الأكاديمي بالواقع العملي لضمان تطوير الكفاءات.
وفي الختام، جددت النقابة تأكيدها على ضرورة الاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه الممرضون في المنظومة الصحية، خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال جائحة كوفيد-19. ودعت الجهات الوصية إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن كرامة الممرضين وتثمين مهامهم في سبيل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين
