حوار مع الاستاذ سعيد حدوش : تجربة مهنية ورؤية مستقبلية في مجال التمريض .

12 مايو 2025
حوار مع الاستاذ سعيد حدوش : تجربة مهنية ورؤية مستقبلية في مجال التمريض .

حاوره  علي   الكوري

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، نسلط الضوء على إحدى الكفاءات التمريضية البارزة بإقليم سيدي إفني، سعيد حدوش، ممرض مجاز متعدد الاختصاصات، خريج معهد تيزنيت. يتميز بمسار مهني حافل يجمع بين الخبرة الميدانية في مختلف مصالح التمريض والمسار الأكاديمي المتقدم. إضافة إلى ذلك، يشغل سعيد حدوش عدة مناصب جمعوية ونقابية تسهم في تعزيز دور الممرضين والدفاع عن حقوقهم. في هذا الحوار، نقترب من تجربته وآرائه حول مهنة التمريض وأفاق تطويرها.

1)  ما أبرز الصعوبات التي تواجهك في عملك كممرض؟

انعدام قوانين منظمة للمهنة كمصنف أعمال يحدد مهامي أن تبدأ و أين تنتهي ، انعدام الهيئة ، انعدام تعويض يليق بحجم الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها الممرض و كذلك انعدام تحفيز و تعويضات تليق بالجهود التي يقدمها الممرضين و تقنيو الصحة و القابلات و كذلك الخصاص الذي يعرفه قطاع الصحة بالمغرب و الذي يقدر الخصاص بحوالي 67 ألف ممرض و تقني صحة .

2 )    ما الذي يلهمك للاستمرار في مهنة التمريض رغم التحديات؟

ما يلهمنا للاستمرار في هذه المهنة هو اقتناعنا بالدور المحوري الذي يلعبه الممرض داخل المنظومة الصحية بصفة خاصة بل إن لم هو عمود المنظومة الصحية و المجتمع بصفة عامة فلا يخفى على الجميع ما قدمه الممرض المغربي من مجهودات خلال جائحة كوفيد 19 بشكل خاص و لمكافكة جميع الأمراض لأمراض بشكل كما أننا أخذنا على عاتقنا الدفاع عن هذه المهنة و مهنييها من خلال طرقنا لجميع أبواب الترافع نقابيا سياسيا و جمعويا التي من شأنها أن تعود بالنفع علينا داخل فئة الممرضين و تقنيي الصحة

3 )  ما المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها الممرض الناجح؟

بطبيعة الحال اول مهارة هي التمكن من عمله نظريا و عمليا و كذلك التحلي بالأخلاق النبيلة و عدم افشاء السر المهني و القدرة على خلق بيئة صحية للعمل من خلال التواصل الفعال مع فريق العمل ، المرضى و عائلاتهم ، حسن الاصغاء إلى المرضى و المرتفقين ، حسن تدبير الضغط النفسي و الاجهاد خاصة أن ممرض واحد حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية يقوم بعمل ممرضين على الأقل ما يترك أثارا على الجانب النفسي لدى الممرضين و كذلك مهاراة تدبير المخاطر داخل مقر العمل لاسيما مخاطر العدوى

4 )  كيف توازن بين حياتك المهنية والشخصية في ظل ضغوط العمل؟

هو في الحقيقة في بعض الأحيان يكون الأمر صعب نظرا لتوقيت العمل مثلا نظام الخدمة الإلزامية الذي يعتبره أغلب الممرضين جحيما حيث يتوجب على الممرض أن يعمل نهارا مثل موظفي الادارات العمومية ( التوقيت العادي ) و يكون رهن الإشارة للتدخل لتأمين الحالات المستعجلة أو تأمين النقل الصحي داخل أو خارج الاقليم خارج أوقات العمل و الأعياد و العطل بل أكثر من ذلك قد يعمل ليلة كاملة في إطار نظام الالزامية و يلزمه الحضور في اليوم الموالي للعمل ألى جانب زملائه في التوقيت العادي و هكذا ..

في الختام، يواجه الممرضون في المغرب تحديات عديدة، أبرزها غياب إطار قانوني منظم، نقص في التحفيزات، والخصاص الكبير في الموارد البشرية. ومع ذلك، يظل إيمانهم العميق بدورهم المحوري في المنظومة الصحية هو الحافز للاستمرار رغم الصعوبات. ويتطلب النجاح في هذه المهنة مهارات مهنية عالية، تواصل فعال، وتحمل الضغط النفسي. ورغم قسوة ظروف العمل، يواصل الممرضون تقديم خدماتهم بتفانٍ، مؤكدين التزامهم بخدمة المجتمع.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة